تمكن فريق برشلونة من تحقيق فوز كاسح على ريال مدريد، في قمة الكلاسيكو الإسباني التي أقيمت على ملعب سانيتاغو بيرنابيو مساء السبت، وسط تعزيزات أمنية مشددة لتأمين المباراة.
عرفت بداية المباراة دقيقة صمت تضمانا مع ضحايا الاعتداءات الإرهابية على العاصمة الفرنسية باريس، من قبل الفريقين، وتم عزف نشيد الفريق الملكي بحضور رئيس الوزراء ماريانو راخوي، ورئيسي الغريمين.
وتميزت بداية المواجهة بإندفاع قوي من جانب برشلونة، الذي مارس ضغطا في منطقة الفريق الملكي، ليتمكن من إفتتاح التسجيل عبر المهاجم لويس سواريز الدقيقة ال11، بعدما تلقى تمريرة ذهبية من سيرجيو روبيرطو، ليسكن الكرة في شباك الحارس نافاس.
وتمكن البرازيلي نيمار من إضافة الهدف الثاني لفائدة برشلونة في الدقيقة 37 من الشوط الأول، من خلال هجوم سريع قاده القائد إنيستا من خط الوسط.
وخلال الشوط الثاني حاول مدرب ريال مدريد رافاييل بينيتز ترتيب الأمور، لكن السيطرة تواصلت من قبل برشلونة الذي تمكن من رفع النتيجة إلى ثلاثية نظيفة بواسطة إنيستا في الدقيقة 52، ليصبح برشلونة متفوقا في المباراة لعبا ونتيجة.
وشكل دخول ميسي قوة إضافية لبرشلونة، ليكون وراء كل الهجمات الخطيرة، بينما أجرى مدرب الريال بعض التغييرات، بإقحامه لكل من كارفاخال وإيسكو لاصلاح الأمور، لكن المهمة كانت صعبة أمام كتيبة برشلونة التي كانت متفوقة بدنيا وفنيا في الكلاسيكو.
وفي الدقيقة 74 تمكن المهاجم لويس سواريز من رفع النتيجة إلى رباعية، بعدما تلقى تمريرة جيدة من عملية هجومية قادها ميسي من خط الوسط، ليقضي على آمال الريال في هذه المباراة المثيرة.
وحاول الريال الوصول إلى مرمى الحارس برافو، لكن بسبب غياب التركيز وعامل السرعة لم يتمكن المهاجمين كل من بنزيمة ورونالدو من إستغلال فرصتين لتقليص النتيجة.
وزادت متاعب الريال بعد طرد لاعب الوسط إيسكو في الدقيقة 84، إثر تدخل خشن في حق المهاجم البرازيلي نيمار، ليواصل البارصا بسط سيطرته على المباراة بشكل مريح.
لم يستطع الريال تقليص النتيجة، ولا تسجيل أي هدف، مما ينذر بأزمة تلوح في بيت الفريق الملكي بين بينيتز والرئيس بيريز، عقب هذه الخسارة الثقيلة في ملعب سانتياغو بيرنابيو.