فسر مختصون كيفية استعمال دواء الصرع لتجنب أعراضه الجانبية، خاصة التشوهات الخلقية لدى الأجنة، بالنسبة للمرضى من النساء الحوامل.
وفي هذا الصدد، خلصت اللجنة الوطنية الاستشارية لليقظة الدوائية، عقب اجتماع عقدته وزارة الصحة لها، من أجل تدارس هذا النوع من الأدوية، إلى مجموعة من التوصيات، تهدف إلى الحد من التبعات السلبية لدواء الصرع المتضمن لمادة “فالبروات الصوديوم”.
وتتعلق هذه التوصيات، بالنساء في سن الإنجاب والمراهقات، حيث لا ينصح باستعمال الدواء الذي يحتوي على مادة “فالبروات الصوديوم” من طرفهن، إلا في حالة عدم نجاعة الأدوية البديلة.
من جهة أخرى، أكدت اللجنة خلال اجتماعها، أنه في حال اضطرار النساء إلى استعمال دواء الصرع، يُنصح باستعمالهن موانع الحمل الناجعة باستشارة من الطبيب، لمنع تشوهات خلقية.
كما أكدت اللجنة، ضرورة استشارة الراغبات في الحمل، الطبيب المعالج قبل التوقف عن استعمال هذه الأدوية، لاستبداله بأدوية بديلة، في حين يتوجب على النساء الحوامل اللواتي يستهلكن الأدوية المحتوية على مادة “فالبروات الصوديوم”، استشارة الطبيب المختص باستمرار، والمتابعة القبلية والبعدية للحمل.
كما تنصح اللجنة بضرورة الاطلاع على نشرة الأدوية قبل استعمالها، للاطلاع على مكونات الدواء، في حال تضمنه لمادة “فالبروات الصوديوم”، إلى جانب التعرف على الأعراض الجانبية.
يشار إلى أن دواء الصرع سواء كان محلولا للشراب أو أقراصا، وصفه الأطباء المختصون منذ فترة طويلة، للعديد من المرضى لعلاج حالات الصرع، غير أن الإقبال على هذا الدواء، أتاح اكتشاف أعراضه الجانبية، التي تؤدي إلى تشوهات خلقية، واحتمال الإصابة بمرض التوحد لدى الأطفال.