الرئيسية / أحوال الناس / الخيم العشوائية لبيع العلف.. سلوكات غير سوية قبل عيد الأضحى
الخيم العشوائية

الخيم العشوائية لبيع العلف.. سلوكات غير سوية قبل عيد الأضحى

تعود من جديد، مشاهد نصب الخيم العشوائية من “الكرطون” و”البلاستيك” و “القطع الخشبية” بعدد من الأحياء الشعبية في مدينة الدارالبيضاء، لبيع علف الأغنام والفحم ترقبا لحلول عيد الأضحى.

وتتحول هذه الخيم التي يصرف النظر عنها، المسؤولون الجماعيون، إلى ملجأ لشباب عاطل، تتيح له فرصة ربح موسمي مقرون بالعيد، فيما يجد بعض سكان الأحياء، في هذه الخيم، مصدر إزعاج جديد، يكرس لظواهر اجتماعية تشوش على راحتهم طيلة الفترة التي تسبق العيد بـ 15 يوم.

وفي خضم الاكتظاظ الذي تشهده معظم الأحياء الشعبية بالدارالبيضاء، تزيد مشاهد الخيم العشوائية بنقاط متفرقة في الأزقة، فوضى الأجواء، بعد احتلال الملك العام، وفق اختيارات فردية من قبل الشباب لا تجد اعتراضا من طرف أي جهة، في حين يجبر السكان على التعايش مع هذه الظاهرة الموسمية، بعدما تحولت إلى “عُرف”، لابد من الخضوع له.

khiyam 2

من جهة أخرى، غالبا ما يحدث هؤلاء “التجار” المؤقتين الجلبة والضجيج في أوساط هذه الأحياء، التي غالبا ما يتفادى سكانها التعبير عن استيائهم من الظاهرة، بحكم الجوار وبحكم أن المناسبة مؤقتة ستنتهي في أيام، سيزول معها مشهد “الخيم العشوائية” المتفرقة بكل مكان، وإن كان تحمل الوضع مشوشا على راحة الكثيرين.

والمفارقة الحاصلة هو أن مدينة الدارالبيضاء مثلما تنحو في اتجاه تطور كبير اقتصاديا وحضاريا واجتماعيا وثقافيا، فهي ما تزال تحتضن مظاهر العشوائية بشكل كبير، يعتبرها البعض نتيجة للفقر والهجرة القروية.

ولأن عيد الأضحى يوشك بعد 15 يوما، فإن الشباب يتحينون قدر الإمكان الربح من ورائه، عبر هذه الخيم العشوائية، وإن كانوا يحولونها إلى “فضاء خاص” حكرا عليهم، يفوض لهم ممارسة بعض السلوكات غير السوية، مثل استعمال المخدرات والسهر في جو صاخب ومزعج، والتلاسن بالكلام الفاحش، وأغاني تصدح بصوت مرتفع، في أوقات متأخرة من الليل. والسكان لا يملكون الخيار أمام صمت المسؤولين الجماعيين، ليتعايشوا مع الظاهرة على مضض.