في أعقاب قرارها بقطع خدمة المكالمات الصوتية عبر الانترنت (VOIP)، تواجه شركات الاتصال المغربية موجة من ردود الفعل القوية من طرف نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر العديد من الفاعلين “الفايسبوكيين” أن هذه الخطوة من شأنها أن تضع المغرب في مصاف الدول التي تمارس الحظر على خدمات الانترنت كإيران وكوريا الشمالية.
وتزعمت مجموعة “إتحاد الصفحات المغربية” والتي تضم بين أعضائها مدراء كبرى الصفحات المغربية على الفايسبوك وأنشطها.. بمعية راغب أمين ونشطاء آخرين هذه الحملة ضد شركات الاتصالات في محاولة لثنيها عن قرارها.
ومن بين الخطوات التي قام بها النشطاء في سياق هذا الرد، دعوتهم المواطنين المغاربة لسحب إعجابهم من صفحات الشركات الرسمية على الفايسبوك (اتصالات المغرب، ميديتيل، إنوي)، وكذا الانسحاب من مسابقة “ماروك ويب اواردس” التي تدعمها إحدى الشركات الثلاث، مهددين بتوكيل أحد المحامين ورفع دعوى قضائية ضد شركات الاتصال لأنها ترى أن هذا القرار ليس قانونيا ويضرب في الصميم حق المغاربة في التواصل.
تجدر الإشارة إلى أنه لم يمض أكثر من شهرين على حظر المكالمات بين الهواتف الذكية عبر استخدام بروتوكول الأنترنت والذي تعمل به أغلب تطبيقات التواصل الصوتي مثل سكايب، فايبر، واتساپ، والفيسبوك ميسانجر، على الجيل الثالث والرابع ( 3G و 4G) في المغرب، حتى قررت يوم أمس الجمعة شركات الاتصال المغربية إكمال مهمتها وحظره أيضا عبر « واي فاي » الخاص ب “ADSL”.