قرّر شباب مغاربة إنشاء جمعية اختاروا لها اسم “نفوس” لأجل محاربة الضغوط التي يتعرّض لها الموظفون في مقرّات العمل، والتي تصيبهم بعدد من الأمراض، منها السكري وارتفاع ضغط الدم والاكتئاب الحاد، وحالات الهستريا العصبية، وأحيانًا الانتحار أو ارتكاب جرائم في حق زملاء أو رؤساء أو أرباب العمل.
وأفاد موقع (CNN) بالعربية، الذي نشر الخبر، أن هذه الجمعية التي تعمل حاليًا على إعداد مشروع قانون توجهه إلى وزارة التشغيل لأجل مناقشته، أشارت في بلاغ لها إن الضغط النفسي في مقرّات العمل يلقي بظلاله على الاقتصاد بسبب انخفاض مردودية المتضرّرين، مؤكدة أنها ستعنى بضحايا هذه الظاهرة، عبر مساعدتهم على الخضوع لجلسات العلاج النفسي، تحت إشراف أطباء نفسانيين واختصاصيين.
وتعمل الجمعية التي تضم مسؤولين في تدبير الموارد البشرية، وأطباء، وصحافيين، على التحضير لدراسة ميدانية معمقة، تشرك من خلالها عددا من المهتمين بالموضوع، وذلك لأجل “التعاون لتحديد عدد ضحايا الضغط النفسي في أماكن العمل، على أن تقدم الجمعية فور توصلها بنتائج الدراسة، ملتمسا لدى وزراة التشغيل يهدف إلى تجريم هذا النوع من الممارسات في ظل وجود فراغ قانوني يضمن للأجراء الاشتغال في جو مهني وصحي” حسب ما جاء في البلاغ.
للمزيد:كيف يؤثر الضغط النفسي على شكلك الخارجي؟
وقالت هاجر سعود، رئيسة الجمعية، إن الضغط النفسي موجود في قوانين الشغل، بيدَ أنه ذكر بشكل عام، ممّا يجعل الحالات المتضرّرة تنتظر اجتهادات قضائية لإنصافها، متحدثة عن أن التطور الاقتصادي الذي يشهده المغرب، خلق الكثير من الظواهر المنتشرة في البلدان الرأسمالية الحريصة على رفع الإنتاجية، ومنها مشكل الضغط النفسي الذي خلّف عدة ضحايا بالمغرب رغم صعوبة إيجاد إحصائيات دقيقة.
إقرأ أيضا:طرق فعالة وممتعة للتخلص من التوتر
وأضافت سعود لـCNN بالعربية أن الشتم والإهانة وعدم التقدير والحمل الثقيل، كلّها أمور يرزح تحتها عدد من الموظفين بالمغرب، لذلك أضحى اعتماد مشروع يجرّم الضغط أثناء العمل ضرورة قصوى على وزارة التشغيل الاهتمام به، مشيرة إلى أن جمعيتها ستعمل في خطوات أولى على التحسيس ولقاء عدد من الحالات المتضرّرة، قبل طلب لقاء مع وزير التشغيل والشؤون الاجتماعية، عبد السلام الصديقي.