بعد أن ظلت لسنوات نظرية غير مثبتة علميا، توصل فريق من العلماء الأمريكيين إلى ما يؤكد ما قاله ألبرت اينشتاين حول وجود الأمواج الثقالية.
هذا وكشف العلماء اليوم الخميس في مؤتمر صحفي بالعاصمة الأمريكية واشنطن، عن رصد الأمواج الثقالية (أمواج الجاذبية) التي تحدثت عنها نظرية النسبية للعالم الفيزيائي اينشتاين قبل قرن من الزمن.
وأوضح الباحثون أن هذا الاكتشاف العلمي جاء نتيجة لرصد الأمواج الناتجة عن تصادم ثقبين أسودين يفوق حجمهما حجم الشمس بثلاثين مرة، ويبعدان عن الأرض بحوالي 1.3 مليار سنة ضوئية، من خلال استخدام جهازي قياس ليزر عملاقين يوجدان في كل من لويزيانا وواشنطن.
وتعتبر الأمواج الثقالية من النظريات التي جاء بها آينشتاين، حيث عرف قوة الجاذبية كانحناء في الزمكان وذلك نتيجة لوجود مادة ما، إلا أنه ونظرا لعدم توفر الأدلة الكافية حينها، بقيت نظرية إلى يومنا هذا.
واعتبر آينشتاين أن الأمواج الثقالية هي عبارة عن ترددات تتكون في الفضاء بسبب التسارع أو التباطؤ الناتج عن الأجسام الفائقة الكتلة في الكون، كما هو الحال بالنسبة لوجود نجمين أو ثقبين اسودين يدوران حول بعضهما البعض في إطار قريب، حيث ينتج عن هذه الحركة الدورانية أمواج أطلق عليها آينشتاين اسم “أمواج الجاذبية”.
هذا وفي حال اصطدم الجسمان فإنهما يخلفان تموجات في الزمان والمكان، حيث تنتشر التموجات على شكل حلقات شبيهة بالحلقات التي تنتشر على سطح بركة الماء، كما أن هذه الأمواج تعمل على تغيير نسيج الفضاء سواء بتقليص أو توسيع المسافة بين جسمين.
ويعتبر العلماء أن رصد الأمواج الثقالية التي يعتقد أن الانفجار العظيم ” bing bang ” هو الذي خلفها، ستساعد على التحقق من التوسع الكوني والجاذبية الكونية، ونماذجهما في الكون، إضافة إلى تتبع الأمواج الثقالية الناتجة عن الأحداث الكونية التي يعرفها الكون.
إقرأ أيضا:أقمار بلوتو تخوض معركة ضد الجاذبية