فاتح ماي في تونس: عطالة وأزمة اقتصادية ومخاضات سياسية

احتفل الشعب التونسي تحت قيادة عدد من المنظمات النقابية والعمالية، كباقي بلدان العالم  بعيد الشغل، ولأول مرة في ظل دستور جديد وفي مرحلة انتقالية مشوبة بالحذر ومثقلة بالملفات الاجتماعية العالقة، وفي ظل أزمة مالية خانقة، سببت في عجز اقتصادي، وضرب للقدرة الشرائية للمواطن التونسي.
وطغت مظاهر الأزمة الاقتصادية والاجتماعية على جل خطابات النقابيين، وتفاوتت في درجة حدتها، وتفاوتت طروحتها في تقديم مطالب تلبي احتياجات الشغيلة الاجتماعية، وتثبيت الحرية النقابية، وفي ذلك
أكد أمين عام الجامعة العامة التونسية للشغل الحبيب قيزة ،خلال إشرافه صباح الخميس على تجمع عمالي انتظم أمام المقر المركزي للكنفدرالية بالعاصمة التونسية، على ضرورة تفعيل التعددية النقابية وعدم إقصاء الجامعة العامة التونسية للشغل تطبيقا لما جاء في الدستور، مبرزا أن التعددية النقابية جزء لا يتجزأ من الحريات العامة والفردية التي تمثل ركيزة أساسية لإرساء مجتمع مدني ديمقراطي… وفي كلمته اليوم بمناسبة احتفالية عيد الشغل قال الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل حسين العباسي، قال أن حكومة مهدي جمعة لم تلتزم بما تعهدت به فيما يتعلق بتحييد المساجد وحل رابطات حماية الثورة ومراجعة التعيينات، ووصف حسين العباسي الوضع الأمني والاقتصادي بغير المستقرين، داعيا جميع الأطراف إلى تحمل مسؤولياتها.
ونبه في كلمته على أن القطاع الموازي تقف وراءه رؤوس كبرى فاسدة تتمتع بامتيازات كبيرة وغير ملتزمة بواجبها الجبائي، مشيرا إلى وجود تساهل إداري مشبوه، يعيق الحديث عن اقلاع اقتصادي واستقرار اجتماعي.
وبالمناسبة العالمية أصدر راشد الغنوشي بيانا يحيي فيه التونسيين، وبشر  بتقدم البلاد على طريق الانتقال الديمقراطي، عبر الحوار والتوافق بين القوى السياسية الوطنية، ودعى باسم حركة النهضة إلى تفعيل “العقد الاجتماعي” الممضى بين الحكومة والإتحاد العام التونسي للشغل واتحاد الصناعة والتجارة باعتباره ضامنا لحقوق العمال وأرباب العمل وحافظا للمصالح العليا لبلادنا.
وأكد دعم حركته للعاطلين في المطالبة بتوفير الشغل وحق كل الجهات وخاصة منها المهمشة والمحرومة في التنمية الاقتصادية التي تحدث مواطن الشغل وتساعد على تحقيق العدالة الاجتماعية وتحقق لمواطنينا كرامتهم
وأبرز ماسدلته الاحتفالات اليوم إقدام لجنة التنظيم التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل والمشرفة على المسيرة التي انطلقت من بطحاء محمد علي في اتجاه شارع الحبيب بورقيبة إلى الاعتداء على الصحفيين والإعلاميين الّذين حضروا اليوم لمواكبة المسيرة بمناسبة عيد الشغل.

اقرأ أيضا

ستينية تمتلك 2.8 مليون دولار وتعيش حياة الفقراء

أثارت قصة أمريكية تبلغ من العمر 68 عاماً تملك ثروة قدرها 2.8 مليون دولار جدلاً …

تقرير.. المغرب يرسخ مكانته كحلقة وصل كبرى في صناعة السيارات العالمية

أكد تقرير حديث صادر عن منصة “تاير تشاينا” المتخصصة، والذي يحلل تطور قطاع مكونات السيارات، …

ماكرون وتبون

للضغط أكثر على باريس.. النظام الجزائري يعيد ملف الذاكرة إلى صدارة النقاش السياسي

عاد ملف الذاكرة ليطرح بقوة، منذ أن تدهورت العلاقات بين النظام العسكري الجزائري وباريس بشكل غير مسبوق، في نهاية يوليوز الماضي، بسبب إعلان قصر الإليزيه اعترافه بخطة الحكم الذاتي المغربية

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *