على بعد يومين من عيد الشغل الذي يصادف الفاتح من ماي كل سنة، وفي الوقت الذي ينتظر فيه مساء اليوم، الثلاثاء، عقد الجولة الثالثة من جلسات الحوار الاجتماعي بين النقابات والباطرونا والحكومة، يبدو أن عبد الإله بنكيران اختار أن «يرطب» الأجواء مع النقابات، إذ تحدثت مصادر موثوقة، لـ«أخبار اليوم»، عن قبول بنكيران لمطالب النقابات المتمثلة في الزيادة في الحد الأدنى للأجور، وفق مانشرته الجريدة المذكورة في عددها الصادر اليوم.
وينتظر عشية اليوم أن يتم توقيع اتفاق بين النقابات الأكثر تمثيلية والباطرونا إلى جانب الحكومة، سيعرف بموجبه الحد الأدنى للأجور طريقه نحو الزيادة، عبر مرحلتين؛ الأولى في يوليوز المقبل، والثانية بعد سنة، لتكون الزيادة الإجمالية هي 10 في المائة، وبالتالي سينتقل من حوالي 2300 درهم إلى 2500 درهم شهريا.
وعلى الرغم من موافقتها المبدئية على الموضوع، فإن “الباطرونا” اعتبرت أن هذه الزيادة «ستشكل ضررا بالنسبة إلى المقاولات التي تملك عددا كبيرا من اليد العاملة».
وأكدت مصادر متطابقة لنفس الجريدة، أن الحكومة والباطرونا استجابا مبدئيا لمطالب النقابات ب” الرفع” من الحد الأدنى للأجور، إلا أن الاختلاف بين الأطراف الثلاثة تركز حول نسبة الزيادة وكيفية تنزيلها، وذلك خلافا للمعارضة التي كانت تشهدها هذه الخطوة سابقا من طرف بعض الجهات داخل ” الباطرونا”.
