اتفقت الشبيبات الحزبية التي شاركت أمس السبت في لقاء نظّم في الدار البيضاء بعنوان “من أجل مشاركة النوع و الشباب في القرار العمومي”، على أن نتائج الانتخابات المهنية التي جرت أول أمس الجمعة، أعادت لنا الخريطة السياسية نفسها التي كانت ما قبل محطة عشرين فبراير”لا يمكن التنازل عن المطالب التي أتت بها حركة عشرين فبراير“.
ممثل الشبيبة الاتحادية، لام الأحزاب السياسية التي “تتبجّح” ببرامجها الانتخابية المليئة بالوعود و الإنجازات الورقية، و في الوقت نفسه تكرس الريع الانتخابي ” الأحزاب تكرس النمط نفسه في اختيار وكلاء اللوائح و تختار مالين الشكارة”.
أما ممثل الشبيبة الشتراكية، فأوضح أن الشباب غير عازف عن المشاركة السياسية و لكنه متخوف من تلك المشاركة، و من بين أسباب تخوفه الخطاب السياسي السائد حاليا المليء حسب و صفه ب”الضوضاء”.
و أضاف أن دليل رغبة الشباب في المشاركة في الحياة السياسية، هو خروجه إلى الشارع في أغلب المحطات المهمة داخليا و خارجيا، مبرزا في الوقت ذاته، أن السؤال الذي يجب طرحه هو “لماذا يفضل أغلب الشباب المشاركة في جمعيات المجتمع المدني و يتخوف من المشاركة السياسية؟”، و الجواب على ذلك السؤال حسب رأيه هو الخطاب السائد في النقاش السياسي حاليا “الأحزاب السياسية هي من تصنع النخب السياسية الحالية الأحزاب السياسية تطبّع مع الترحال السياسي و التحافات الهجينة و الصداقة الذي يضر أيضا بمشاركة الشباب في الحياة السياسية.
نجوى كوكوس ممثلة الأصالة و المعاصرة، اقترحت مشاركة الشباب بنسبة الربع داخل الأحزاب السياسية، مؤكدة في الحين ذاته، أن المسؤولية الآن مسؤولية أخلاقية لدى الأحزاب “لا يمكننا إصلاح الوضع السياسي بوجوه أفسدت الأمور”.