نشرت مجلة “لونوفيل أوبسرفاتور” الفرنسية المعروفة مقالا على موقعها الإليكتروني تحدثت فيه عن القدرة الكبيرة على التعبئة التي يتمتع بها المرشح الرئاسي علي بن فليس، مما جعله أكبر المنافسين للرئيس عبد العزيز بوتفليقة في السباق نحو قصر المرادية.
بن فليس يقدم نفسه أنه مرشح “التغيير” بالجزائر، ويستفيد من من خبرته السياسية كرئيس وزراء سابق ومن حملة انتخابية منظمة طاف خلالها 48 ولاية، ينضاف إلى ذلك برودة الأعصاب التي أبداها في وجهة الهجمة الشرسة التي تعرض لها من قبل بوتفليقة ومؤيديه والتي وصلت حتى اتهامه “بالإرهاب”.
ويحاول المرشح الرئاسي استمالة الأصوات الشابة من خلال شعار “التغيير”الذي يطرحه، وكذا تقديم وعود بضمان ولوج الشباب إلى مواقع المسؤولية ورفع شعار النزاهة في مقابل حملة بوتفليقة، حيث اتهم هذا الأخير بترسيخ المحسوبية من خلال تعيين مقربين منه.
وترى المجلة الفرنسية أن علي بن فليس يريد أن يسوق لكونه يجسد “القطيعة” و”نهاية النظام” في بلد يعرف جمودا سياسيا، وهو أمر قد لا يرتكز على دعامة قوية بالنظر إلى أن بن فليس كان بدوره رجل النظام من خلال تقلده لمناصب حكومية من بينها رئاسة الوزراء، وكذلك على رأس الأمانة العامة لجبهة التحرير الوطني، الحزب الحاكم في الجزائر منذ الاستقلال.
في وجه هذا الرد يشهر علي بن فليس بطاقته الحقوقية كمحام وأحد مؤسسي الرابطة الجزائرية لحقوق الإنسان، ومن خلال القول إنه وقف في وجه النظام وعارض التعذيب والاعتقالات التعسفية وغياب مناخ حقوقي في البلاد.
بعد أن أدار بن فليس حملة بوتفليقة عام 1999 ، خاض ضده انتخابات 2004 والتي لم يسلم فيها من انتقادات ممن اعتبروا أنه كان جزءا من مسرحية إضفاء الشرعية على بوتفليقة، بما أن الأخير كان مرشح الجيش والمصالح الاستخباراتية بالبلاد.
اليوم يكتسي ترشحه مصداقية أكبر، في وقت يقدم نفسه أنه يحمل “برنامج إنقاذ وطني” من أجل “إنقاذ الاقتصاد ودمقرطة البلاد ووضع الجزائر على سكة التحديات الجديدة”، وهو ما تحتاجه الجزائر، في نظره، بحكم أن النظام الحالي يحتضر.
هذا الخطاب يستمد شرعيته من الوضعية الاجتماعية الحالية التي يعيشها العديد من الشباب الجزائريين بالنظر إلى ارتفاع معدل البطالة إلى 20 بالمئة في صفوف السكان الذي هم أقل من 35 سنة، بحسب أرقام صندوق النقد الدولي.
مع بداية العد العكسي ليوم الاقتراع الذي سيحدد هوية الرئيس القادم للجزائر خلال الخمس سنوات المقبلة، تبدو حملة علي بن فليس، على خلاف عام 2004، وكأنها نجحت في استقطاب تأييد العديد من الجزائريين خصوصا في ظل غياب المرشح الأقوى، بوتفليقة، عن واجهة الأحداث بسبب متاعبه الصحية.
بن فليس اعتبر أن خصمه الأول هو التزوير، رغم ذلك يسود الأمل في أوساط حملته بأن الرجل قد يدخل تاريخ الانتخابات الجزائرية كأول مرشح يرغم بوتفليقة على الذهاب إلى الدور الثاني لحسم النتيجة.
اقرأ أيضا
الأرصاد تكشف لـ”مشاهد24″ أسباب انخفاض درجات الحرارة وتبشر بتساقطات مطرية وثلجية
أعلنت مديرية الأرصاد الجوية الوطنية أنه يرتقب تسجيل انخفاض في درجات الحرارة، مصحوب بتساقطات ثلجية بعدد من مناطق المملكة، من السبت إلى الثلاثاء.
حدث في 2024.. شخصيات ونجوم غادرونا إلى دار البقاء
كان عام 2024 عاما مليئا بالحزن، حيث فقدنا عددا من الشخصيات البارزة التي أسهمت بشكل …
إنقاذ رضيع بعملية كلفت 5 ملايين دولار
من أجل إنقاذ حياته خضع رضيع عمره 4 أشهر لعملية جراحية معقدة كلفتها 5 ملايين …