انتقدت أمينة ماء العينين، النائبة عن حزب العدالة والتنمية، في مجلس النواب، عدم اهتمام البعض هنا في المغرب، بأسطول الحرية الثالث المحاصر من طرف إسرائيل، وانشغالهم فقط، من وجهة نظرها، بتداعيات قضية فتاتي انزكان.
وخاطبت النشطاء المشاركين في الأسطول، واصفة إياهم بالأحرار:”انتم تخطون صفحات النضال الإنساني خطوطا ذهبية تلهم الأجيال، غطرسة الاحتلال لن تكسر إرادتكم و إرادة الذين تلهمونهم وراءكم في العالم بأسره”.
وأردفت ماء العينين في كلمتها المنشورة على حائطها الفايسبوكي: “اعذرونا،هنا لا يتكلمون عنكم وعن ملحمتكم كثيرا،هنا لا ينشغلون بمبادرة تذكرهم بحصار شعب بأكمله،هنا يخشون التضامن معكم، لان المغرب ممثل بينكم بنائب برلماني من حزب يناصبونه العداء، هنا ينشغلون” بنضالات” أخرى لا علاقة لها بنضالات الأحرار التي تستلزم التضحيات. أنتم ترفعون علم فلسطين، و هم يرفعون التنانير”.
وتفاعل مع كلمة ماء العينين عدد من رواد الفضاء الأزرق بالنقد، وضمنهم الباحث والكاتب المعروف موليم العروسي، الذي قال إنه بقدر ما يقدر حماس وتفاني النائبة البرلمانية الشابة عن حزب العدالة والتنمية المغربي، بقدر ما يلومها عن تقسيمها المغرب إلى فريقين متنافرين، واحد يدافع عن فلسطين ووسمته بالأحرار، وواحد يدافع عن « التنانير » واسمه عدو حزب العدالة والتنمية.
وختم العروسي كلمته بالتأكيد على أنه يقف إلى جانب ” النساء المناضلات المنافحات عن الحقوق: ” فضلت أن أبقى مع هؤلاء عوض أن أبقى مسمرا أمام شاشة “الجزيرة” لتقول لي ما كنت أعرفه مسبقا: « البحرية الإسرائلية تقتاد سفينة (كذا) إلى ميناء أشدود للتحقيق مع الراكبين قبل أن تطلق سراحهم»، قناعتي أن معركة النساء تهمني وتهم حفيدتي وسلالتي حتى، بل تهم بلدي”، على حد قوله.
يذكر أن رواد الفايسبوك أشاروا إلى وقفات احتجاجية تضامنية مع أسطول الحرية الثالث، جرى تنظيمها في بعض المدن المغربية، ومنها الدار البيضاء وتطوان وغيرهما، ولم تتطرق إليهما ماء العينين في كلمتها.