عبر الشيخ محمد الفيزازي عن استغرابه لعدم تلقيه التهنئة من أعضاء حزب العدالة والتنمية، على إمامته للعاهل المغربي بمسجد طارق بن زياد، بطنجة، والتي كانت محط اهتمام كبير، باعتبارها مؤشرا على تحول إيجابي في العلاقة بين القصر والتيار السلفي، الذي يعتبر الفيزازي أحد أبرز رموزه.
وكتب الفيزازي على حسابه الشخصي بموقع ” الفايسبوك”: ” لم أحظ بأي تهنئة من إخواني في العدالة والتنمية، لماذا؟ لست أدري..”
وقال الشيخ السلفي المعتقل سابقا، إنه قوبل ب”سيل من التهاني” من مختلف الشخصيات المغربية، ” من سلفيين وإسلاميين ويساريين وصوفية وحتى ملاحدة”، على حد قوله، وهو ما دفعه إلى الاستغراب من موقف حزب العدالة والتنمية، الذي لم يسارع إلى تهنئته.
ولتدارك الموقف، وبعد مرور أسبوع على هذا الحدث الهام، زار وفد عن حزب العدالة والتنمية بجهة طنجة تطوان عشية أمس الخميس ، الشيخ محمد الفيزازي بمنزله بطنجة، لتهنئته بمناسبة خطبة الجمعة التي ألقاها أمام الملك، وإمامته له في الصلاة.
وفي هذا الصدد، ذكر البشير العبدلاوي، الكاتب الجهوي لحزب العدالة والتنمية بجهة طنجة تطوان، أن اللقاء شكل فرصة لتهنئة الشيخ الفيزازي بمناسبة إلقائه خطبة أمام جلالة الملك محمد السادس وإمامته له في الصلاة، حسب مانشره موقع حزب ” المصباح”.
وبعد أن أبرز العبدلاوي، أن الشيخ الفيزازي رحب بهذه الزيارة، أوضح أن اللقاء شكل أيضا مناسبة لتبادل أطراف الحديث في عدة قضايا من قبيل الدور الذي يمكن أن يقوم به الشيخ الفيزازي خدمة للسلفية في هذا البلد من خلال مبادرته لطي ملف ما يعرف بملف السلفية الجهادية، مبينا أن الشيخ عبر عن استعداده من أجل الإسهام في مبادرة معالجة هذا الملف.
إلى ذلك أشار العبدلاوي إلى أن وفد العدالة والتنمية ضم أعضاء من الكتابة الجهوية للحزب بطنجة تطوان، إضافة إلى برلمانيي الحزب بالجهة، فضلا عن مسؤولين للحزب على المستوى المجالي.
اقرأ أيضا
رحيل رجل من طينة خاصة
مات الحكيم، مات صديق عمر عبد الإله بنكيران وتركه يتيما في نصف الطريق، مات القوة …
الفيزازي: لست سلفيا ..والسلفية صار معناها ” داعش” ولا أستبعد خوض الانتخابات التشريعية
قال محمد الفيزازي، ” إن الشعب المغربي شعب مسلم، لايمكن أن يسير خطوة واحدة بدون …
مؤشرات إيجابية توحي بقرب إنهاء ملف المعتقلين السلفيين في المغرب
على بعد 10 أيام من الذكرى الحادية عشرة لتفجيرات 16 ماي بالدار البيضاء، يتساءل عدد …