اندلعت حرب ” الإيميلات” الاليكترونية، على خلفية الخلاف بين حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، المعارض، ومحند العنصر، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، المشارك في الحكومة المغربية.
وقد اشتكى العنصر، مساء أمس، في تصريح خاص لموقع ” مشاهد24″ من بروز هذه الظاهرة، في الآونة الأخيرة، التي تستهدف صب المزيد من الزيت على أي خلاف قد يقع بين الأطراف السياسية في البلاد، عن طريق إطلاق بعض التصريحات ” المفبركة”، التي تنسب لهذا الطرف أو ذاك .
وقال العنصر، إن أخلاقه لاتسمح له بالإدلاء بالتصريح المنسوب إليه، والذي تجاوز حدود الشأن السياسي، ليمس بالجانب العائلي، حول ما اعتبر “تصريحات نارية وغير مسبوقة لحميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، بمعقل حزب الحركة الشعبية بإيموزار مرموشة”.
و تستر مرسل هذا البريد الاليكتروني وراء إسم سيدة من حزب الحركة الشعبية، تشتغل في ديوان وزارة الشباب والرياضة، واتضح أنها لا علاقة لها بكتابته، حسب مصدر مقرب منها.
وفي هذا السياق، أصدرت “الحركة الشعبية”، اليوم الثلاثاء بلاغا، مفاده، أنها وقفت في الأيام الأخيرة على انتشار ممارسات، وصفتها بأنها “في قمة الخبث والجبن والتدليس، تتمثل في توجيه رسائل الكترونية إلى وسائل الإعلام من مصادر مزورة تتضمن انتحالا لهوية بعض الأشخاص المنتمين للحزب من أعضاء الدواوين الوزارية، أو من الطاقم الإداري للأمانة العامة، وتنسب تصريحات مفبركة إلى السيد الأمين العام وبعض قياديي الحزب”.
وأضاف المصدر ذاته، أنه في الوقت الذي تشجب فيه الحركة الشعبية بشدة “هذه الأساليب المنحطة الخسيسة، التي يقف وراءها أناس تعوزهم الشجاعة والجرأة على المواجهة المكشوفة ويفتقدون إلى أدنى وازع أخلاقي، تدعو كافة المنابر الإعلامية إلى توخي الحيطة والتقصي في التعامل مع هذه الرسائل المشبوهة، وتؤكد أن مواقفها وتصريحات قيادتها هي التي تحمل طابع وتوقيع الحزب”.
وأكدت الحركة الشعبية بأنها تحتفظ “بحقها في المتابعة القضائية في حق الأشخاص الذين يقفون وراء هذه الممارسات الشنيعة”، على حد تعبير البلاغ.