التأم اليوم الجمعة بالرباط عدد من ممثلي الدول الإفريقية من بينهم مستشارون ثقافيون بالسفارات الإفريقية المعتمدة بالرباط، في لقاء تشاوري نظمه مركز التبادل والدراسات للتنمية المستدامة، من أجل التباحث بشأن خلق المجلس الأعلى للحكماء والقادة التقليديين للسلام والتنمية بإفريقيا.
وأوضحت رئيسة مركز التبادل والدراسات للتنمية المستدامة السيدة لطيفة مرزاق، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا المجلس الأعلى، الذي سيضم قادة تقليديين ينتمون، على الخصوص، لتشاد وإفريقيا الوسطى والكاميرون وممثلين عن العديد من الزوايا وأساتذة جامعيين، من شأنه أن يساهم في تدبير النزاعات بالدول الإفريقية وفي منطقة الساحل وإحلال السلم وفي التحقيق التنمية الإقليمية والقارية.
وأبرزت أن هذا اللقاء التشاوري، يشكل فرصة لصياغة مسودة القانون الداخلي للمجلس وتحديد تاريخ تشكيله وتعيين أعضائه، وكذا التباحث بشأن توزيع المهام على الأعضاء و كيفية الترافع لفائدة قضايا القارة الإفريقية، مبرزة أن المجلس سيكون عبر فروعه اللامركزية بمثابة آلية “وجيهة” للحوار الروحي والثقافي من أجل تحقيق المصالحة والتسامح والتماسك القاري وتحقيق الاستقرار خاصة بإفريقيا الوسطى .
وأشارت إلى أنه سيتم تشكيل لجنة علمية تسهر على تتبع تنفيذ التوصيات المنبثقة عن هذا اللقاء من أجل تأسيس وإطلاق هذا المجلس .
من جانبه ، قال السيد هونوري دانبا وزير سابق بجمهورية إفريقيا الوسطى إن اختيار المغرب لتشكيل هذا المجلس أملاه الاستقرار والأمن اللذان ينعم بهما هذا البلد بفضل الرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس وانفتاحه على بلدان القارة الإفريقية التي باشرت مؤخرا أوراش تنموية.
وأعرب السيد دانبا عن رغبة البلدان الإفريقية التي ستنضم لهذا المجلس في الاستفادة من التجربة المهمة للمغرب، خاصة في المجال الأمني وإسهامه في إرساء السلم في بعض بلدان إفريقيا، معتبرا ان الاستفادة من هذه التجربة سيكون لها تأثير إيجابي بالغ الأهمية على أداء المجلس الأعلى للحكماء والقادة التقليديين للسلام والتنمية بإفريقيا .
يشار إلى أن هذا اللقاء عرف مشاركة، على الخصوص سفراء غانا وساحل العاج والكاميرون والتشاد ، وممثلي نيجيريا والكونغو الديمقراطية والسودان .