اهدى الكاتب الاسباني ، خوان غويتيصولو، المقيم في مدينة مراكش، جائزة ثرفاتتيس، وهي ارفع التقديرات الادبية في اسبانيا ، الى سكان المدينة الحمراء، الذين قال عنهم انهم استقبلوه واحتضنوه بمحبة، وخاصة خلال سنوات الشيخوخة الصعبة .
وبعد ان وشح ملك اسبانيا، فيليپي السادس ،الذي رعى الاحتفال اليوم، بحضور الملكة ، الفائز بالجائزة التي تمنحها وزارة الثقافة الاسبانية ، صعد هذا الاخير الى المنصة وقرأ خطابا هو الاقصر في حجمه ووقته في تاريخ الجائزة كله، ضمنه الكاتب اشارات سياسية واضحة، فقد تعرض الى الازمة الاقتصادية والاجتماعية التي تمر بها بلاده ، والمتجلية اساسا في بطالة الشباب وضياعه، داعيا الى استلهام القيم المضمنة في عمل ميغيل دي ثرفانتيس ” دون كيخوتي “.
واهدى غويتيصولو الجائزة ايضا ،الى روح احد أساتذته الاسبان في جامعة هارفارد.
ولوحظ ان الكاتب البالغ من العمر 84 عاما لم يرتد اللباس الذي تعود الفائزون ارتداءه في مناسبات مماثلة وفي حضور ملك البلاد ( انظر الصورة ) .
ومعروف ان الفائز كاتب صريح ومتمرد بطبعه على المواضعات الاجتماعية لذلك اهملته ولم تعترف به الاوساط الثقافية الكلاسيكية بحيث انه لم ياخذ مكانته الاعتبارية في اسبانيا الا بعد عودة الديموقراطية .
وقد اعتبر في وقت مقربا من الاشتراكيين لكنه لم يتخل عن حريته في القول والفعل .وتبلغ قيمة الجائزة 125 الف يورو .
وشغف الكاتب بمدينة مراكش منذ ان حل بها منذ اكثر من عقدين ، وكتب عنها كثيرا كما كان احد المدافعين عن ساحتها ” جامع الفنا” لتصنف ضمن الاثار الثقافية الإنسانية ؛ لذلك تعتبر اشارته الصا دقة في هذا المحفل الادبي الخاص ، دليلا على وفائه للمدينة المغربية “المبهجة “.