تم بعد زوال أمس الخميس دفن جثمان السيدة خديجة المالكي، إلى جوار زوجها الراحل الشيخ عبد السلام ياسين، مرشد جماعة العدل والإحسان، في مقبرة الشهداء في الرباط، بعد مواجهة مع سلطات العاصمة السياسية للبلاد.
وقد أصدرت سلطات ولاية الرباط بلاغا في الموضوع، أوضحت فيه أنها “وقفت على مجموعة من الأشخاص وهم يباشرون عملية حفر قبر بمقبرة لعلو يوم الخميس 26 مارس 2015 على الساعة الحادية عشرة صباحا، لدفن جثمان المرحومة خديجة المالكي أرملة عبد السلام ياسين”.
وأردف المصدر ذاته، أن السلطات “اثار انتباهها أن المعنيين بالأمر لم يحترموا النظام الداخلي للمقبرة، وذلك من خلال اللجوء إلى المس بحرمات القبور المتواجدة بمحيط المكان الذي تم اختياره لدفن جثتهم، وكذا الدخول في الممر المخصص لمرور مواكب دفن الأموات”.
وأضاف البلاغ أن “المعنيين لم يتوقفوا عند هذا الحد، بل تعداه إلى اللجوء لحفر القبر بطريقة مخالفة لإجماع الأمة حول تكريم الميت المراد دفنه من خلال تقبيله القبلـــــة”.
وذكر نفس المصدر، أنه “وبعد تدخل المصالح البلدية والسلطة المحلية لتنبيه هذه المجموعة للخروقات التي ترتكبها في حق الموتى المسلمين وقطع ممر الزوار والمواكب الجنائزية”، “لجأت إلى أسلوب الاحتجاج ورفض الالتزام للضوابط والنظام الداخلي للمقبرة”.
وخلص البلاغ، إلى أنه أمام تعنت هذه المجموعة، وتكريما للميتة بالتعجيل بدفنها طبقا لأحكام الشريعة الإسلامية، تم فتح حوار مع أقربائها من أجل دفنها وتقبيلها القبلة وهو ما التزم به المعنيون بالأمر، وفق ما أورده بلاغ سلطات الرباط.