بمشاركة واسعة من المتابعين والمهتمين بقضايا التنمية والدبلوماسية، التأمت في مدينة الداخلة أعمال منتدى المغرب الدبلوماسي، في نسخة خاصة تتزامن مع الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء.
المناسبة جعلت من الصحراء المغربية نقطة ارتكاز لنقاشات تعيد قراءة التحولات التي تشهدها الأقاليم الجنوبية، وما تفتحه من آفاق جديدة للاندماج الإفريقي والتطور التنموي.
وأكد وزير التجهيز والماء، نزار بركة بالداخلة، أن نموذج تنمية الأقاليم الجنوبية، الذي أطلقه الملك محمد السادس قبل عشر سنوات، أصبح اليوم “واقعا منجزا ” تجاوز الطموحات التي حددت عند إطلاقه.
وفي مداخلة له خلال الجلسة الوزارية العامة المنظمة في إطار الدورة الخامسة لمنتدى “المغرب الدبلوماسي- الصحراء”، تحت عنوان “الصحراء المغربية: 50 سنة من الاندماج والتحول والحكامة الترابية”، أبرز بركة أن الاحتفال بالذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء يتزامن هذه السنة مع دينامية غير مسبوقة، توجت على الخصوص بصدور القرار 2797 لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، الذي يفتح مرحلة جديدة للصحراء و للمنطقة المغاربية ولإفريقيا.
وأوضح الوزير أن نموذج التنمية الخاص بالأقاليم الجنوبية، الذي أعد سنة 2015 حين كان يرأس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، اعتمد على مقاربة تشاركية شملت المنتخبين والمجتمع المدني والفاعلين المحليين، ومكن من تنزيل مشاريع مهيكلة غيرت وجه المنطقة.
وقال: “وقتها، كثيرون لم يكونوا يصدقون… وبعد عشر سنوات، أصبح الطموح واقعا ، بل وأكبر مما كان متوقعا “، مشيرا إلى بروز محركات جديدة للنمو، من بينها الهيدروجين الأخضر الذي لم يكن قائما حينها، وأضحى اليوم يوفر فرص ا كبيرة.
وأكد نزار بركة في الأخير أن المبادرة الملكية الأطلسية، والتي تجعل من الداخلة والكركارات محورا استراتيجيا نحو إفريقيا جنوب الصحراء، ورافعة للازدهار والاستقرار والتعاون الإقليمي.
مشاهد 24 موقع مغربي إخباري شامل يهتم بأخبار المغرب الكبير