بنعلي تستعرض تجربة المملكة الطاقية بقمة “باور تو إكس”

أبرزت ليلى بنعلي، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، أن المغرب، يواصل ترسيخ مكانته كقطب إقليمي ودولي في مجال الطاقات المتجددة والهيدروجين الأخضر، وذلك خلال بقمة “باور تو إكس”.

وأكدت بنعلي أن هذه التحديات لا تثني المغرب عن المضي قدما، بل تعزز قناعته بضرورة تسريع وتيرة الانتقال الطاقي باعتباره تحولاً اقتصادياً واجتماعياً يهدف إلى خلق فرص الشغل وتعزيز التنمية المحلية والعدالة الاجتماعية في إطار مستدام.

وأوضحت أن تطوير بنية تحتية غازية حديثة ومستدامة يشكل ركيزة أساسية لأي اقتصاد قائم على الهيدروجين، مشيرة إلى أن المملكة ستطلق قبل نهاية السنة طلب عروض لإنجاز محطة عائمة لتخزين الغاز الطبيعي المسال وإعادة تحويله بميناء الناظور غرب المتوسط، إلى جانب مشاريع أنابيب لربط مناطق الإنتاج بالاستهلاك.

وذكّرت المسؤولة الحكومية في هذا السياق بالنجاح الذي عرفته عملية إبداء الاهتمام السابقة التي استقطبت 50 عرضاً من شركات عالمية، مشددة على ضرورة الحفاظ على هذا الزخم.

كما تطرقت إلى الاتفاق الاستراتيجي للطاقة الموقع بين المغرب والإمارات سنة 2023، والذي تُوج في ماي 2025 باتفاق مساهمين يروم توسيع محطة غازية ستضاعف استهلاك الغاز في إنتاج الكهرباء إلى أكثر من ملياري متر مكعب سنوياً، فضلاً عن التقدم المحرز في مشروع الأنبوب الأطلسي الإفريقي للغاز والمسار التشريعي للقانون 67.24 المتعلق بالغاز.

واعتبرت أن المنشور الصادر عن رئيس الحكومة في 11 مارس 2024 شكّل محطة مفصلية في بلورة “العرض المغربي للهيدروجين”، إذ أتاح للمستثمرين رؤية واضحة ومرحلية، وأسفر عن اختيار ستة تكتلات وطنية ودولية لتطوير مشاريع كبرى في الجهات الجنوبية الثلاث.

وفي معرض حديثها عن الابتكار، شددت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة على أن البحث العلمي وتطوير الكفاءات الوطنية يمثلان محوراً أساسياً في الاستراتيجية الطاقية للمملكة، مبرزة أن معهد البحث في الطاقة الشمسية والطاقات الجديدة (IRESEN) يضطلع بدور أساسي كذراع عملي للدولة في هذا المجال.

وأكدت بنعلي في الأخير أن المغرب يسعى إلى ترسيخ موقعه كممر استراتيجي عالمي لتجارة المعادن والجزيئات الخضراء، مستفيداً من بنياته التحتية الكبرى من موانئ عميقة وشبكات طرقية وسككية متطورة.