في خطوة يسعى من خلالها النظام العسكري الجزائري إلى تجنب تصنيف جبهة “البوليساريو” كمنظمة إرهابية، نقلت وكالة “بلومبرغ” عن مسؤول رفيع قوله إن الجزائر على وشك إبرام صفقة مع شركتي “إكسون موبيل” و”شيفرون”، للاستفادة من احتياطيات البلاد الهائلة من الغاز بما في ذلك الغاز الصخري لأول مرة.
وأكد رئيس وكالة “النفط” الوطنية لتأمين موارد المحروقات، سمير بختي، في مقابلة له أن “الجوانب الفنية تم الاتفاق عليها إلى حد بعيد، لكن المحاذاة التجارية لا تزال قيد التفاوض وسيتم الانتهاء منها قريبا”، معتبرا أن جذب هاتين الشركتين الأمريكيتين العملاقتين “يرسل إشارة قوية”.
وأكسون موبيل (ExxonMobil) وشيفرون (Chevron) هما من أكبر شركات النفط والغاز في العالم، وكلتاهما أمريكيتان، وتعملان في مجالات التنقيب، والإنتاج، والتكرير، والتسويق، وكذلك في البتروكيماويات والطاقة.
ويكشف هذا التحرك المدروس رغبة الجزائر في توظيف ورقة الغاز لجذب استثمارات استراتيجية، وفي الوقت نفسه بناء قنوات تأثير غير مباشرة داخل دوائر القرار بواشنطن لمحاولة منع تصنيف جبهة “البوليساريو” كمنظمة إرهابية.
وكان السيناتور الجمهوري الأمريكي، جو ويلسون، أعلن شهر يونيو الماضي، عن تقديم مشروع قانون إلى الكونغرس الأمريكي يقضي بتصنيف جبهة “البوليساريو” الانفصالية منظمة إرهابية.
وكتب ويلسون في تغريدة على حسابه بمنصة “إكس”: “البوليساريو ميليشيا ماركسية مدعومة من إيران، وحزب الله، وروسيا. توفر لطهران موطئ قدم استراتيجيا في إفريقيا، وتزعزع استقرار المملكة المغربية، الحليف التاريخي للولايات المتحدة منذ 248 عاما”.
وفي حال حصول المقترح على موافقة أغلبية الكونغرس ومصادقة البيت الأبيض، فإن إدراج “البوليساريو” ضمن قائمة التنظيمات الإرهابية الأجنبية، سيفضي إلى عزل دبلوماسي محتمل للدول التي تدعم الجبهة الانفصالية، وعلى رأسها الجزائر.
مشاهد 24 موقع مغربي إخباري شامل يهتم بأخبار المغرب الكبير