قال الدكتور محمد الغالي، أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاضي عياض بمراكش، إن إعطاء الملك محمد السادس تعليماته السامية من أجل إرسال مساعدة إنسانية وطبية عاجلة لفائدة الشعب الفلسطيني تحرك نوعي يحمل دلالات عديدة.
وأضاف الغالي في تصريح لـ”مشاهد24″، أن هذه الخطوة تأتي من خلال دور العاهل المغربي بصفته رئيسا للجنة القدس، لافتاً أن المملكة هي الراعية لكل ما تقوم به وكالة بيت مال القدس الشريف من إنجازات على اعتبار أن هذه الوكالة هي الذراع المالي للجنة القدس.
واستطرد المتحدث، أن الواجب الديني والانساني والقومي هو الذي فرض هذا التحرك النوعي في هذه الظرفية الدقيقة، والتي تسجل عجز المنتظم الدولي عن القيام بأي مبادرة لفك الحصار ولو جزئيا عن ساكنة غزة.
وشدد الغالي، على أن مبادرات الملك محمد السادس تعكس الدور الكبير الذي يقوم به والاحترام الذي يحظى به من مختلف الأطياف ومن مختلف التوجهات، قبل أن يستدرك بالقول: “لاحظنا مجموعة من المنظمات والهيئات والحركات حاولت أن تضغط لأجل إيصال مساعدات إلى غزة، ولكن كل تلك المحاولات تصدت لها الحكومة الإسرائيلية بقوة وحزم”.
وأكد أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاضي عياض، أن قبول المساعدات المغربية والتي سيتم إرسالها عبر مسار خاص سيمكن من إيصالها بشكل سريع ومباشر للمستفيدين الفلسطينيين، يعكس الأدوار التي يقوم بها الملك والمكانة التي يحتلها جلالته في هذا الباب المتعلق بإدارة وتدبير هذا الصراع.
وكان بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، أعلن أمس الأربعاء، أن الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، أعطى تعليماته السامية من أجل إرسال مساعدة إنسانية وطبية عاجلة لفائدة الشعب الفلسطيني الشقيق، وخاصة ساكنة قطاع غزة.
وتتكون هذه المساعدة، التي يبلغ حجمها الإجمالي نحو 180 طنا، من مواد غذائية أساسية، ومن الحليب ومواد موجهة بالخصوص للأطفال، وكذا أدوية ومعدات جراحية لفائدة السكان الأكثر هشاشة.
كما تضم أغطية وخيما مهيأة وتجهيزات أخرى. وسيتم إرسال هذه المساعدة عبر مسار خاص سيمكن من إيصالها بشكل سريع ومباشر للمستفيدين الفلسطينيين.
وخلص البلاغ إلى أن هذه المساعدة الإنسانية تندرج في إطار التضامن الملموس والمتواصل للمملكة المغربية، وكذا الالتزام الراسخ للملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، تجاه قضية فلسطين وشعبها الشقيق.
مشاهد 24 موقع مغربي إخباري شامل يهتم بأخبار المغرب الكبير