انضمت البرتغال، اليوم الثلاثاء، إلى التوافق الدولي المتنامي حول مخطط الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب، حيث عبرت رسمياً عن “دعمها الكامل لمبادرة الحكم الذاتي، باعتبارها الأساس البناء والأكثر جدية ومصداقية من أجل تسوية هذا النزاع”.
وتم التعبير عن هذا الموقف في الإعلان المشترك الذي اعتمده وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، ووزير الدولة وزير الشؤون الخارجية البرتغالي، باولو رانجيل، عقب لقائهما اليوم الثلاثاء بلشبونة.
“دعم البرتغال لمبادرة الحكم الذاتي، ليس بالأمر المفاجئ”. يقول عبد الرحمان مكاوي، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة “ديجون” الفرسية الخبير في العلاقات الدولية. قبل أن يستدرك “الخطوة تأتي في إطار الدينامية الدولية التي أُطلقت بقيادة الملك محمد السادس، الداعمة لسيادة المغرب على صحرائه ولمخطط الحكم الذاتي”.
وأضاف مكاوي في تصريح لـ”مشاهد24″، أن الخطوة البرتغالية الجديدة والصريحة لها دلالات سياسية هامة، إذ تأتي بعد محاولات جزائرية جادة لاستمالة موقف البرتغال في ملف الصحراء المغربية، موضحاً أن الرئيس الجزائري حاول خلال زيارته الأخير لهذا البلد الإيبيري جره إلى معاداة المغرب.
وأبرز المتحدث، أن البرتغال تنظر إلى مصالحها ولا تلتفت إلى الإغراءات الجزائرية الفارغة، لافتاً أن الرباط ولشبونة تربطهما علاقات تاريخية واقتصادية واجتماعية وثقافية إلى جانب شراكات هامة.
وأشار مكاوي إلى أن المغرب يراهن على تنزيل ودعم الشراكات الثنائية بين البلدين في عدة مجالات حيوية واستراتيجية. لافتاً أن البرتغال ترى في كأس العالم 2030 فرصة سانحة لزيادة الاستثمارات.
وفي سياق آخر، يرى مكاوي أن الدول الأوروبية تتخوف من انهيار مفاجئ في الجزائر بفعل الانسداد السياسي، وسيطرة العسكر على دواليب الحكم، بينما يرون في المغرب دولة مستقرة لها مكانة إقليمية ودولية، وبالتالي يردف المتحدث “فالموقف البرتغالي له ما يبرره من شتى الجوانب”.
مشاهد 24 موقع مغربي إخباري شامل يهتم بأخبار المغرب الكبير