قال عبد الرحمان مكاوي، الخبير في العلاقات الدولية والشؤون الاستراتيجية إن تقديم مشروع قانون إلى الكونغرس الأمريكي يقضي بتصنيف جبهة “البوليساريو” منظمة إرهابية سيدفع النظام العسكري الجزائري إلى تفكيك الجبهة الانفصالية للتخلص من تداعيات القرار الأمريكي المرتقب.
وأوضح مكاوي في تصريح لـ”مشاهد24″، أن السيناتور الجمهوري الأمريكي، جو ويلسون استند على معطيات دقيقة وواسعة حول الجرائم التي ارتكبتها “البوليساريو” وعرابيها خاصة الجزائر قبيل تقديم المشروع.
ويعتقد الخبير أن المصادقة على المشروع وهو أمر جد مرتقب، سيقلب الأمور الجيوسياسية والاستراتيجية رأسا على عقب وسيدفع الجزائر إلى تفكيك الجبهة الانفصالية. مشيراً إلى أن “البوليساريو” هي سجل تجاري بالنسبة إلى عسكر الجزائر.
ورأى المتحدث، أن العقل الاستراتيجي الجزائري بات مصابا بشلل نصفي؛ إذ نلاحظ ارتباكا في اتخاذ القرارات الاستراتيجية السياسية، مؤكداً أن ذلك سوف يدفعها الى الانتحار باختلاق مناوشات مع المغرب أو ركوب موجة الحكم الذاتي.
وأعلن السيناتور الجمهوري الأمريكي، جو ويلسون، أمس الخميس، عن تقديم مشروع قانون إلى الكونغرس الأمريكي يقضي بتصنيف جبهة “البوليساريو” الانفصالية منظمة إرهابية.
وكتب ويلسون في تغريدة على حسابه بمنصة “إكس”: “البوليساريو ميليشيا ماركسية مدعومة من إيران، وحزب الله، وروسيا. توفر لطهران موطئ قدم استراتيجيا في إفريقيا، وتزعزع استقرار المملكة المغربية، الحليف التاريخي للولايات المتحدة منذ 248 عاما”.
واستطرد قائلا: “نشكر زميلي النائب جيمي بانيتا على دعمه لهذا التشريع ذي الطابع الحزبي المشترك، الرامي إلى تصنيف البوليساريو منظمة إرهابية أجنبية”.
وفي حال حصول المقترح على موافقة أغلبية الكونغرس ومصادقة البيت الأبيض، فإن إدراج “البوليساريو” ضمن قائمة التنظيمات الإرهابية الأجنبية، سيفضي إلى عزل دبلوماسي محتمل للدول التي تدعم الجبهة الانفصالية، وعلى رأسها الجزائر.
مشاهد 24 موقع مغربي إخباري شامل يهتم بأخبار المغرب الكبير