قال “تحالف المنظمات غير الحكومية الصحراوية” إن السلطات الجزائرية تحتجز الآلاف من الصحراويين بمخيمات تندوف جنوب غربي الجزائر في ظروف شديدة القساوة وشروط حياة غير كريمة.
وأكد التحالف في بلاغ له، أن مبعث القلق لدى مكونات تحالف المنظمات غير الحكومية الصحراوية والحركة الحقوقية بصفة عامة يكمن في استحالة تحديد أسباب وبواعث وجود آلاف من الصحراويين في صحراء الجزائر، في غياب إشارات دالة على فرارهم من “اضطهاد في إقليم الصحراء” على حد تعبيره.
وأشار إلى تواتر شهادات ومعلومات متقاطعة حول عمليات تهجير بإشراف جزائري من منطقة امكالة إلى منطقة تندوف، دون الوفاء بالالتزامات الدولية المحددة ذات الصلة باستقبال اللاجئين وإيوائهم والاستجابة السريعة لاحتياجاتهم.
ووفق المصدر ذاته، أشرفت السلطات الجزائرية على تنظيم عمليات تهجير قسري للصحراويين بناء على وسائل دعائية وحملات تخويف من المملكة المغربية، لضمان انتقال فوري للسكان إلى التراب الجزائري، ووكلت تنظيم “البوليساريو” بالإشراف على شؤون المخيمات دون الاستناد إلى أساس واضح.
وأشار البلاغ إلى أن السلطات الجزائرية لم تسمح بإجراء إحصاء شامل استنادا إلى آلية الحوار الفردي، ولم تأذن لهؤلاء الصحراويين بتقديم طلبات لجوء سواء على حدودها أو على أراضيها.