حققت الرباط في الآونة الأخيرة، اختراقات غير مسبوقة في إطار تدبير قضية الصحراء المغربية، ما أدى إلى إصابة الجزائر العدو الأول للوحدة الترابية للمملكة بـ”دوخة” دبلوماسية مزمنة.
وأفضت الجهود الكبيرة التي تبذلها الدبلوماسية المغربية بقيادة الملك محمد السادس إلى تحقيق الكثير من الاختراقات في ما يتعلق بقضية الصحراء المغربية، منها سحب عدد كبير من البلدان اعترافاتها بـ”الجمهورية الصحراوية” الوهمية، وهو ما أثار حنق قصر المرادية.
وقال عبد الرحمان مكاوي، الخبير في العلاقات الدولية والشؤون الاستراتيجية، إن الدينامية التي تشهدها الدبلوماسية المغربية أفضت إلى اعتراف دول وازنة بجدية مقترح الحكم الذاتي آخرها بريطانيا، إلى جانب تجديد دول عديدة من شتى الأقطار اعترافها بمغربية الصحراء، مفسراً ذلك بتظافر جهود الدبلوماسية الرسمية والموازية، وسقوط أوراق التوت عن النظام العسكري الجزائري.
وأضاف مكاوي في تصريح لـ”مشاهد24″، أن النظام الجزائري لم يستوعب بعد هذه الدينامية المتسارعة، إذ أصيب بشلل تام ودوخة دبلوماسية، مشيراً إلى أن البلاغات الصادرة عن الخارجية الجزائرية بات تعكس تخبط نظام “الكابرانات”.
واستطرد قائلا: “الجزائر، والتي تروج عبر أبواقها الإعلامية شعارات ظهرت للعموم أنها فارغة أضحت في عزلة شديدة”.
وفي سياق آخر، اعتبر المتحدث، أن الجزائر تعيش أزمة اقتصادية خانقة خاصة بعد تهاوي أسعار البترول، مبرزاً أن مراكز الاستخبارات في الغرب تؤكد أنه إذا سقط سعر برميل البترول إلى دون الـ30 دولار سيؤدي ذلك إلى الانفجار الداخلي أو الحرب الأهلية أو تفكك الجزائر بشكل تام.
وأكد الخبير أن النظام الجزائري دائما ما يراهن في موازنته على 80 دولارا للبرميل لكن الأرقم الحالية والتي تصل إلى 50 دولارا للبرميل ستُفقد صواب جنرالات الجزائر.
مشاهد 24 موقع مغربي إخباري شامل يهتم بأخبار المغرب الكبير