أعلن جورج لوي بوشيه، رئيس حزب الحركة الإصلاحية البلجيكي (MR) – صاحب ثالث أكبر كتلة في مجلس النواب الفيدرالي البلجيكي، والمشارك في الحكومة – عن تقديم مشروع قانون إلى البرلمان الفيدرالي للاعتراف بالسيادة المغربية على الصحراء، ودعم مبادرة الحكم الذاتي.
وبحسب ما أورده الموقع الرسمي للحزب، فإن هذه المبادرة تأتي في إطار رؤية استراتيجية طويلة الأمد تروم تعزيز التعاون القضائي، وتكريس الأمن المشترك، ودعم جهود الاستقرار في المنطقة. مشدداً على أنها تأتي بعد الزيارة الرسمية التي قام بها بوشيز إلى المملكة، والتي تخللتها سلسلة من اللقاءات السياسية والدبلوماسية.
وأكد بوشيه، أن مبادرة الحكم الذاتي التي اقترحها المغرب تشكل “المسار الوحيد الموثوق نحو حل دائم وواقعي وسلمي لهذا الصراع الطويل الأمد”، مشيرًا إلى أن زيارته إلى مدينتي العيون والداخلة أظهرت له حجم التنمية والاستقرار الذي تعرفه المنطقة تحت الإدارة المغربية.
واعتبر حزب الحركة الإصلاحية البلجيكي أن اعتماد هذا المقترح يشكل “موقفًا دبلوماسيًا واضحًا ومسؤولًا نحو السلام”، ومن شأنه أيضًا أن “يوضح الموقف البلجيكي”.
وأكد أن هذا التوجه “لا يتعارض مع مبادئ القانون الدولي، بل يسعى إلى الدفع بحل سياسي عملي يتماشى مع تطلعات شعوب المنطقة”.
وفي نفس السياق، أوضح بوشيه، ضمن شريط فيديو عبر حسابه الرسمي بـ”إكس”، أن “هذا المقترح المقدم لمجلس النواب البلجيكي يأتي بفعل التحديات المشتركة بين بروكسيل والرباط”.
وتابع رئيس حزب “الحركة الإصلاحية ببلجيكا”: “يواجه بلدنا تحديات وفرصًا مشتركة. يجب أن تتيح لنا صداقتنا كشف هذه التحديات والفرص، سواء في المجال الأمني أو الاقتصادي أو الطاقي”.
وأضاف رئيس الحزب البلجيكي أنه “لهذا الغرض، أقدّم إلى مجلس النواب مقترح قانون للاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء، وكذلك لدعم خطة الحكم الذاتي التي اقترحها المغرب”، مشددا على أن “هذا أمر أساسي بالنسبة للمغرب، وجوهري في علاقتنا القائمة على الصداقة”.