قال الشيخ محمد عبد الوهاب رفيقي، المعروف في المغرب بلقب أبوحفص، إن الشرطة التونسية منعته أول أمس الأربعاء، من دخول البلاد، بسبب ورود اسمه في لائحة الإرهاب التي أعدتها وزارة الداخلية التونسية.
وأضاف في “بلاغ” نشره على حائطه الفايسبوكي، إنه رغم حالته المرضية السيئة بسبب ما أسماه “حادثة اختناق الغاز”، إلا أنه أصر على تلبية دعوة معهد كارنيجي لندوة يقيمها بتونس٬ وكان مقررا مشاركته فيها بتدخل حول تجربته الشخصية وتجربة الانخراط في العمل السياسي عند مجموعة من المعتقلين السابقين في المغرب.
وأوضح أن سفير دولة تونس بالرباط، كان قد طمأنه على إمكانية السفر، مشيرا إلى أنه على معرفته بمواقف واختياراته.
وشرح أبو حفص، بكل تفصيل، كيف تعرض لتحقيق مطول، في المطار التونسي، حول حيثيات زيارته ، وكذا زياراته السابقة، ومشاركته في برامج إذاعية وتلفزية وندوات علمية وفكرية، ومساهماته في مواجهة التطرف والإرهاب، وعلاقته بعدد من المفكرين والفاعلين بتونس.
وبعد ساعات من الانتظار، حضر مسؤول أمني تونسي، وأخبره أنه، هو المقصود بالمنع من دخول تونس، والموضوع على لائحة الإرهاب، وأنه سيتم احتجازه لحين إرجاعه إلى المغرب.
“وهكذا، يحكي أبو حفص، في آخر بلاغه، تم اقتيادي إلى غرفة أخرى في حالة من الإنهاك والتعب ٬ وأمضيت بها يوما كاملا على كرسي دون نوم أو أكل، حاولت فيها الاتصال بسفير تونس بالمغرب، فامتنع عن الإجابة على كل الاتصالات الواردة عليه، ليتم بعدها اقتيادي رفقه بعض المهاجرين السريين الأفارقة محروما من جوازي في مؤخرة الطائرة، في ظروف سيئة، زادت من تدهور حالتي الصحية وتضاعف تداعياتها، ويتم تسليمي للشرطة المغربية التي عاملتني بإكرام واستقبلتني أحسن استقبال٬ وأعود لبيتي في حالة صحية سيئة.”