أديس أبابا- اللجنة الاقتصادية لإفريقيا.. اجتماع لفريق خبراء تحت الرئاسة المغربية

انعقد يومي الثلاثاء والأربعاء بأديس أبابا، اجتماع لفريق الخبراء لدراسة واعتماد التقرير الإفريقي حول التنمية المستدامة، الذي تم إعداده بشكل مشترك من قبل مفوضية الاتحاد الإفريقي، والمكتب الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في إفريقيا، واللجنة الاقتصادية لإفريقيا التابعة للأمم المتحدة والبنك الإفريقي للتنمية.

وخلال هذا الاجتماع، الذي عقد بصيغة هجينة تحت الرئاسة المغربية، تمت مناقشة خمسة أهداف للتنمية المستدامة، ويتعلق الأمر بكل من الهدف الثالث الذي يهدف إلى ضمان تمتع الجميع بأنماط عيش صحية وبالرفاهية في جميع الأعمار، والهدف الخامس الذي يروم تحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين كل النساء والفتيات، والهدف الثامن الرامي إلى تعزيز نمو اقتصادي مطرد وشامل ومستدام، وعمالة كاملة ومنتجة، وتوفير العمل اللائق للجميع، والهدف الرابع عشر الذي يسعى إلى حفظ المحيطات والبحار والموارد البحرية واستخدامها على نحو مستدام لتحقيق التنمية المستدامة، والهدف السابع عشر الذي يهدف إلى تعزيز وسائل التنفيذ وإحياء الشراكة العالمية من أجل التنمية المستدامة.

وسلط ممثل المغرب خلال هذا الاجتماع، الضوء على الإجراءات المتخذة أو الجارية تنفيذها فيما يتعلق بأهداف التنمية المستدامة السالفة الذكر.

وهكذا، وفيما يتعلق بالهدف الثالث من أهداف التنمية المستدامة، توقف ممثل المغرب عند تعميم التأمين الإجباري الأساسي عن المرض وتعزيز العرض في مختلف مجالات الرعاية الصحية.

وبخصوص الهدف الخامس من أهداف التنمية المستدامة، أبرز ممثل المغرب وجود إطار تشريعي يتحسن باستمرار لمكافحة التمييز بين الجنسين، مشيرا بشكل خاص إلى دستور 2011، الذي يؤكد ويلتزم بحظر ومكافحة كافة أشكال التمييز ضد المرأة.

كما استشهد بعدد من القوانين التي تؤكد على مبادئ المساواة بين الجنسين، إضافة إلى إحداث اللجنة الوطنية للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة في عام 2022.

وذكر في هذا السياق بأن الملك محمد السادس، أعطى مؤخرا دفعة جديدة من خلال إطلاق إصلاح مدونة الأسرة في عام 2022، مشيرا في هذا الصدد إلى أن عملية يجري تنفيذها بشكل جماعي وتشاركي منذ شتنبر 2023، منفتحة على المجتمع المدني والباحثين، لإعداد مقترحات لتعديل مدونة الأسرة بهدف تعزيز التوازن الأسري بما يتوافق مع الدستور والاتفاقيات الدولية التي صادق عليها المغرب.

 وتم التركيز أيضا على تعزيز وصول المرأة إلى حق تملك الأراضي الزراعية والسيطرة عليها.

كما تم اتخاذ تدابير أخرى في إطار تنفيذ الهدف الخامس من أهداف التنمية المستدامة، بما في ذلك تعزيز الميزانية المستجيبة للنوع الاجتماعي وتفعيل برامج للتمكين الاقتصادي للمرأة وتعزيز فرصها في الشغل.

وفيما يتعلق بالهدف الثامن من أهداف التنمية المستدامة، سلط ممثل المغرب الضوء على أسباب نزول وأهداف الميثاق الجديد للاستثمار، الذي تم اعتماده في عام 2022، ويجري تنفيذه تدريجيا منذ عام 2023، والذي يمثل نقطة تحول في الاستراتيجية الوطنية لجذب الاستثمار الخاص، سواء الوطني أو الدولي، بهدف تعزيز النمو الاقتصادي وخلق فرص الشغل والحد من الفوارق المجالية من خلال السعي إلى تحقيق تسعة أهداف أساسية، وهي زيادة الاستثمار الخاص للوصول إلى نسبة 2/3 من إجمالي الاستثمارات بحلول عام 2035 (مقارنة بـ 1/3 حاليا)، وخلق فرص شغل مستدامة، وخاصة لفائدة الشباب، والحد من الفوارق المجالية من خلال توجيه الاستثمارات نحو المناطق الأقل نموا، وتشجيع الابتكار وتنافسية المقاولات المغربية، وتعزيز جاذبية المغرب كقطب إقليمي وقاري، والاندماج المحلي، والتنمية المستدامة، والقطاعات ذات الأولوية ومهن المستقبل، وتصدير وتطوير المقاولات المغربية على الصعيد الدولي.

و.م.ع

اقرأ أيضا

النيجر ترحب بمصادقة مجلس الأمن على القرار التاريخي 2797 الذي يكرس المخطط المغربي للحكم الذاتي

رحبت النيجر، اليوم الثلاثاء، بمصادقة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على القرار التاريخي رقم 2797، الذي يكرس في إطار السيادة المغربية، مخطط الحكم الذاتي الذي اقترحته المملكة كأساس جدي، وذي مصداقية ودائم للتوصل إلى حل لقضية الصحراء المغربية.

بوركينا فاسو تجدد دعمها الثابت للوحدة الترابية للمغرب وتشيد بالمصادقة على القرار التاريخي 2797

جددت بوركينا فاسو، اليوم الثلاثاء، دعمها الثابت والدائم للوحدة الترابية للمملكة المغربية، مشيدة بمصادقة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على القرار التاريخي 2797 الذي يكرس في إطار السيادة المغربية، مخطط الحكم الذاتي الذي اقترحته المملكة كأساس جاد وذي مصداقية ومستدام من أجل التوصل إلى حل لقضية الصحراء المغربية.

المغرب يدعو الشركاء الدوليين إلى دعم المبادرات الإفريقية في مجال مساندة ضحايا الإرهاب

قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، اليوم الثلاثاء بالرباط، إن المملكة تدعو الشركاء الدوليين إلى دعم المبادرات الإفريقية في مجال مساندة ضحايا الإرهاب، وتمويل الآليات المبتكرة، بما فيها الشبكات القارية والمنصات الرقمية.