كشفت وزارة التجهيز والماء ، عن حصيلة ملء السدود بالمملكة.
وحسب وزارة التجهيز والماء فقد شهد سد الوحدة، أكبر سد بالمغرب، تحسنًا ملحوظًا في مخزونه المائي خلال شهر مارس الماضي، بفضل التساقطات المطرية الغزيرة التي عرفتها المنطقة.
وأفادت الوزارة إلى أن هذه الأمطار أدت إلى رفع نسبة ملء السد من حوالي 38 بالمائة في بداية شهر مارس إلى 57.1 بالمائة، وهو ما يعكس الأثر الإيجابي للأمطار الأخيرة على الموارد المائية.
ومنذ السابع من مارس، شهدت جهة فاس مكناس تساقطات مطرية هامة، بلغ معدلها 232 ميليمتراً، مما أدى إلى زيادة حجم المياه المخزنة في السد بحوالي 630 مليون متر مكعب، أي ما يعادل 70 بالمائة، من إجمالي المياه الواردة إلى حوض سبو، الذي يضم 11 سدًا.
وبفضل الواردات المائية، أصبح بإمكان سد الوحدة تأمين مياه الشرب لأكثر من 200 ألف نسمة من سكان القرى في تاونات، وزان، وشفشاون حتى مارس 2027، كما أن نسبة ملء السدود التابعة لوكالة الحوض المائي لسبو تجاوزت 50 بالمائة لأول مرة منذ سنوات، حيث بلغت سعتها الإجمالية 2.8 مليار متر مكعب.
وعلى المستوى الوطني أكدت الوزارة أن السدود المغربية شهدت تحسنًا ملحوظًا، إذ ارتفع مخزونها الإجمالي إلى أكثر من 6.4 مليار متر مكعب، بنسبة ملء تناهز 38. بالمائة .
وبلغت الزيادة أكثر من 1.4 مليار متر مكعب خلال أقل من أسبوعين، مما يعكس التأثير الكبير للأمطار الأخيرة على الوضع المائي في البلاد.
وأكدت الوزارة في الأخير أنه رغم هذا التحسن، لا تزال الحاجة ملحة لترشيد استهلاك المياه وضمان استخدامها بشكل مستدام، خاصة في ظل التغيرات المناخية التي تؤثر على توزيع الأمطار في المغرب.