يترأس المغرب من 22 إلى 28 مارس بأروشا بتنزانيا، برنامج تعريف وتوجيه مخصص للأعضاء الجدد في مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي.
ويهدف هذا الاجتماع، الذي يترأسه السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الاتحاد الإفريقي واللجنة الاقتصادية لإفريقيا، محمد عروشي، إلى تمكين المنتخبين الجدد من فهم متعمق لأدوارهم ومسؤولياتهم المستقبلية داخل مجلس السلم والأمن.
ويندرج البرنامج الذي يهدف إلى إعداد الأعضاء المنتخبين الجدد لتولي مناصبهم اعتبارا من فاتح أبريل 2025، في إطار مسلسل توجيه يهدف إلى تعريف المشاركين بولاية مجلس السلم والأمن وأساليب عمله وعلاقاته مع باقي أجهزة الاتحاد الإفريقي.
وستركز المناقشات على الهندسة الإفريقية للسلم والأمن، والحكامة الإفريقية، إضافة إلى خارطة طريق الاتحاد الإفريقي لتسوية النزاعات بحلول عام 2030.
وسيشارك الأعضاء المنتخبون الجدد والمعاد انتخابهم في مجلس السلم والأمن في جلسات نقاش معمقة مع الأعضاء المنتهية ولايتهم والأعضاء السابقين في المجلس. وستمكن هذه التبادلات من تقاسم الممارسات الفضلى والخبرات والدروس الأساسية من أجل تحسين تدبير النزاعات في إفريقيا.
كما سيمكن البرنامج من فهم أفضل لأولويات مجلس السلم والأمن لعام 2025، بما في ذلك التحديات الآنية للسلم والأمن، وتعميق علاقات العمل مع مختلف الفاعلين، مثل المجموعات الاقتصادية الإقليمية وباقي أجهزة الاتحاد الإفريقي.
ويركز المغرب، بصفته رئيسا لمجلس السلم والأمن لشهر مارس 2025، بشكل خاص على التعاون والتنسيق بين مجلس السلم والأمن وباقي المؤسسات الإقليمية والدولية، من قبيل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، الذي يتحمل المسؤولية الأساسية في حفظ السلم والأمن الدوليين، وذلك بهدف تعزيز الأمن والاستقرار في القارة الإفريقية.
ويبرز المغرب، من خلال هذه المبادرة، التزامه الراسخ لصالح إفريقيا موحدة وتنعم بالسلم، كما يجدد التأكيد على دوره في تعزيز الاستقرار في القارة.
وهكذا، ستتاح للمشاركين، خلال هذه الدورة التعريفية، فرصة التفكير بشكل جماعي في التحديات المستمرة للسلم والأمن في إفريقيا، ولا سيما الأزمات الجيوسياسية الراهنة، ولكن أيضا في حلول ملموسة للتصدي لها.
ويمثل البرنامج التعريفي للأعضاء المنتخبين الجدد في مجلس السلم والأمن، خطوة أساسية في تعزيز قدرات مجلس السلم والأمن ولحظة حاسمة في إعداد أعضائه للاضطلاع بدور محوري في الحكامة وتدبير الأزمات في إفريقيا.
و.م.ع