يعد إلقاء الرئيس إيمانويل ماكرون لخطاب تحت قبة البرلمان المغربي، يومه الثلاثاء، بمناسبة الزيارة الرسمية التي يقوم بها للرباط، أداة للتعبير عن الترحيب الكبير للبلد المضيف بضيفه في إطار ما هو متعامل به في الأعراف الدبلوماسية.
ولهذا الغرض يعقد مجلسا النواب والمستشارين جلسة عامة يومه الثلاثاء، للاستماع إلى كلمة رئيس الجمهورية الفرنسية، وذلك طبقا لأحكام الفصل 68 من الدستور المغربي، الذي يتيح عقد جلسات مشتركة للاستماع إلى رؤساء الدول الأجنبية
ويذكر أن ماكرون يعد رابع رئيس فرنسي يلقي خطابا أمام البرلمان المغربي، وذلك بعد الرؤساء السابقين، مثل نيكولا ساركوزي، وفرانسوا هولاند، والراحل جاك شيراك، ما يشكل تقليدًا يرسخ عمق العلاقات بين المغرب وفرنسا، ويعبر عن تقدير متبادل بين البلدين، كما سبق لملوك المغرب أن قاموا بتوجيه خطابات في برلمانات دول أجنبية صديقة وشقيقة، بينها فرنسا.
وكان جاك الراحل شيراك أول رئيس دولة يلقي خطابا أمام البرلمان المغربي، ردا على خطاب الملك الراحل الحسن الثاني أمام البرلمان الفرنسي خلال زيارته لباريس سنة 1996.