أكد وزير السياحة المغربي، لحسن حداد، أن النهوض بالقطاع السياحي الذي ينبغي أن يشكل “محفزا على الانفتاح” والتعارف والتقارب بين الشعوب، يعد على أساس ذلك “أفضل محفز على تحقيق السلام”.
جاء هذا التصريح على هامش مشاركته في الدورة الخامسة والثلاثين للمعرض الدولي للأسفار الذي تحتضنه مدينة ميلانو الإيطالية من 12 إلى 14 فبراير الجاري.
وقال السيد حداد في مؤتمر صحفي برواق المغرب، حضره ممثلو حوالي ثلاثين وسيلة إعلام متخصصة وعامة واقتصادية وكذا وسائل إعلام سمعية وبصرية ايطالية، إنه “يتعين على الفاعلين في قطاع السياحة بمختلف دول العالم التشجيع على النهوض بالسياحة التي تعتبر أفضل محفز على إرساء السلام”.
وأفاد بلاغ لوزارة السياحة، بهذا الخصوص، أن الوزير سلط الضوء خلال هذا المؤتمر الصحفي على مختلف أوجه التقدم الذي أحرزته المملكة في إطار الاستراتيجيات القطاعية التي اعتمدتها، فضلا عن الجاذبية الاقتصادية للمغرب واستقراره وآفاقه الاقتصادية الجيدة.
وبالنظر للظرفية الدولية الراهنة والمخاوف التي قد يستشعرها البعض، حرص الوزير من خلال المباحثات التي أجراها مع مختلف المسؤولين، على طمأنة الرأي العام الإيطالي والأوربي بأن المغرب يعد “ملاذا للتسامح الديني” .
وأشار البلاغ إلى أن الوزير حرص من خلال هذه المباحثات على بعث رسائل إيجابية ومطمئنة بخصوص وجهة ومكانة المغرب، باعتباره “بلدا للتسامح والتعايش بين الديانات والثقافات والتقاليد”، حيث أبرز أن المغرب “بلد متعدد الثقافات واللغات، تمكن بفضل تطوره الديمقراطي، من التوفر على دستور متقدم ضامن للتدبير الجيد للتعددية والانفتاح على الثقافات الأخرى”.