وصف الخبير العسكري عبد الرحمان مكاوي، إطلاق المغرب أول قمرين اصطناعيين نانومتريين جامعيين بـ”الحدث الهام”، مشيراً إلى أن هذا الإنجاز العلمي؛ أبهر حتى العلماء الأمريكيين في أكبر وعاء للصناعات الفضائية بالولايات المتحدة.
وأضاف مكاوي في تصريح لـ”مشاهد24″، أن هذا الإنجاز يدل على أن المغرب يتجه نحو التألق في الصناعات الفضائية المتطورة، وبصدد تكوين جيل جديد من العلماء الشباب والباحثين لتلبية حاجياته المستقبلية.
ويعتقد الخبير العسكري، أن هذا المشروع المنجز في 16 غشت الجاري، والذي يعد ثمرة تعاون بين جامعة محمد الخامس بالرباط، والمركز الوطني للبحث العلمي والتقني، والمركز الملكي للدراسات والأبحاث الفضائية، يحمل بين طياته مجموعة من الأهداف المدنية، نظرا للتطبيقات والخوارزميات التي يضمها، إذ تسمح بتحديد مواقع الطائرات والسفن، إلى جانب جمع البيانات من المحطات الأرضية.
ورأى مكاوي، أن هذا المشروع – والذي ينبغي تشجيعه – سيُصبح فاعلا مستقبليا للأرصاد الجوية، فضلا عن مساهماته المرتقبة في مجال الفلاحة وتحديد المياه الجوفية. مبرزاً أن هذه التجربة المغربية سيتم تطويرها حسب مصادر جامعية.
وشدد على أن هدف هذين القمرين “مدني وليس عسكري”، لافتاً أن الجيش المغربي يتوفر بدوره على أقمار صناعية جد متطورة.
وأكد المتحدث، أن القمرين سيساهمان في تطوير تكنولوجيا الجيل الرابع والخامس والسادس، مبرزاً أن البحث العلمي سيساعد على تحقيق التنمية المنشودة بقطاعات متعددة.
هذا، وتم، مؤخرا، إطلاق أول قمرين اصطناعيين نانومتريين جامعيين مغربيين (“UM5-EOSat” و”UM5-Ribat”) بواسطة الصاروخ “فالكون 9” التابع لشركة “سبايس إكس”، وذلك انطلاقا من قاعدة فاندربرغ بكاليفورنيا (الولايات المتحدة الأمريكية).