خلدت أسرة المقاومة وأعضاء جيش التحرير، اليوم الثلاثاء بالرباط، الذكرى الـ 71 لثورة الملك والشعب بتنظيم مهرجان خطابي تخلله تكريم صفوة من قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، عرفانا بما قدموه من تضحيات جسام من أجل الحرية والاستقلال.
واستحضر المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، مصطفى الكثيري، في كلمة بالمناسبة، “المواقف الخالدة لرجال أوفياء لم يتوانوا لحظة واحدة في الاستجابة لنداء الوطن، مجسدين أدوارهم النضالية الوطنية باستماتة وشهامة وعزم وإصرار، فكتبوا بدمائهم الطاهرة أروع صفحات المجد والسؤدد التي ستظل موشومة في الذاكرة الجماعية، وتؤكد على الدوام على الأواصر المتينة والوشائج القوية التي تجمع القمة بالقاعدة، وتبرهن بالملموس على تلاحم كافة أفراد الشعب المغربي في التصدي للوجود والتسلط الاستعماري”.
وأكد أن الاحتفاء بهذه الذكرى الغالية يمثل مناسبة للناشئة والأجيال الجديدة لاستلهام دروسها وعبرها لتتربى على حب الوطن والاعتزاز بالانتماء الوطني، وفرصة لترسيخ قيم الوطنية الحقة والمواطنة الإيجابية في وجدانها وأذهانها وتأهيلها لمواجهة تحديات العصر ورهانات المستقبل.
من جانبه، استعرض الأستاذ بجامعة ابن طفيل، عبد الله اللويز، بمناسبة ندوة علمية تم تنظيمها على هامش هذا الاحتفال، حول موضوع “ثورة الملك والشعب.. تأملات في الحدث ورمزيته”، الإنجازات والانتصارات البطولية التي حققها الجيش المغربي بـ”مثلث الموت”، ونضالات جيش التحرير في هذه المنطقة ذات التضاريس الوعرة.
كما سلط الضوء على تنظيم جيش التحرير بالشمال وأهم المواجهات التي قام بها بموقع “مثلث الموت”، مبرزا أهمية تلقين الأجيال الصاعدة تاريخ هذا الجيش وإطلاعهم على مختلف أعماله النضالية.
من جهته، أكد رئيس المجمع الوطني للثقافي، نبيل الصافي، في مداخلة بعنوان “المعادلة الإنسانية لثورة الملك والشعب”، أن هذه الملحمة الوطنية قامت على أساس التلاحم والتعاون.
واعتبر أن ثورة الملك والشعب بدأت بداية بثورة الملك باعتباره نموذجا، ثم استمد منه الشعب القوة والأمل والمحبة فكانت ثورة اقتداء، مبرزا أن هذه الملحمة الغراء قامت على ثلاث ركائز تشمل الرؤية والمبادرة والمسؤولية.
واختتمت فعاليات هذا المهرجان الخطابي بمراسم تكريم صفوة من قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، ومنح أدرع تقديرية لهم، في التفاتة وفاء وعرفان وتقدير لمناقبهم الحميدة ومزاياهم الرفيعة وإسهاماتهم الغزيرة في معارك النضال الوطني والتحرري.