عبر العديد من القادة السياسيين الفرنسيين من مختلف التيارات عن إشادتهم بقرار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الاعتراف بسيادة المغرب على صحرائه ودعمه لمخطط الحكم الذاتي باعتباره الحل الوحيد لهذا النزاع المفتعل.
ورحبت وزيرة الثقافة الفرنسية، رشيدة داتي، بـ“يوم تاريخي للعلاقات الفرنسية المغربية”.
وكتبت داتي على حسابها بمنصة (إكس): “يشرفني أن أكون حاضرة في المغرب في هذا اليوم التاريخي للعلاقات الفرنسية المغربية. هذا المسار التاريخي ضروري ولا رجعة فيه. نحن جميعا مهندسوه”.
وأشادت الوزيرة الفرنسية، التي حضرت احتفالات تخليد الذكرى الخامسة والعشرين لتولي الملك العرش، بالملك ورئيس الدولة الفرنسية “لرؤيتهما الطموحة”.
وكتبت “تحية تقدير للملك محمد السادس ولرئيس الجمهورية إيمانويل ماكرون على رؤيتهما الطموحة لشعبينا اللذين يعرفان أن مستقبلنا من ضفة البحر الأبيض المتوسط إلى الضفة الأخرى، لا يمكن أن يكون إلا مشتركا. عاشت المملكة المغربية وعاشت فرنسا!”.
وفي تصريح للصحافة على هامش حفل الاستقبال الذي أقامه الملك محمد السادس يوم الثلاثاء بمدينة المضيق، بمناسبة عيد العرش، قالت إن الرسالة التي بعث بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى الملك محمد السادس تؤكد سيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية.
بدوره، أشاد رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي، جيرار لارشيه، اليوم الثلاثاء، بقرار رئيس الجمهورية، إيمانويل ماكرون، الداعم لمخطط الحكم الذاتي باعتباره “الأساس الوحيد للتوصل إلى حل سياسي، عادل، مستدام، ومتفاوض بشأنه، والذي يندرج في إطار السيادة المغربية”.
وفي بيان نشر على الموقع الإلكتروني لمجلس الشيوخ، شدد لارشيه، الذي اعتبر أن الأمر يتعلق “بتطور دبلوماسي حاسم، طال انتظاره”، على أنه “حان الوقت لأخذ الحقائق بالاعتبار والخروج من غموض عقيم”، مشيرا إلى أن “هذا التطور هو ثمرة نضج طويل”.
وذكّر رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي بأنه “كان قد دعا، منذ شهر مارس الماضي في رسالة وجهها إلى رئيس الجمهورية، إلى مبادرة دبلوماسية في هذا الاتجاه، والتي بدت له حتمية”، مشيرا إلى أن قرار ماكرون يمثل “خطوة إضافية حاسمة نحو حل نزاع طال أمده، مما يقوض تكامل المغرب العربي ويعرقل ازدهاره”.
ورحبت مجموعة الصداقة البرلمانية الفرنسية المغربية، أمس الثلاثاء، بقرار رئيس الجمهورية الفرنسية، إيمانويل ماكرون، الداعم لسيادة المغرب على صحرائه.
وفي بيان نشر على موقع مجلس الشيوخ الفرنسي، عبرت مجموعة الصداقة الفرنسية المغربية، التي يترأسها السيناتور كريستيان كامبون، عن ارتياحها بهذا القرار الذي طالما نادت به.
ونقل البيان عن كامبون قوله: “هذا القرار يعيد فرنسا إلى موقفها التاريخي، في دعم المغرب وجهوده من أجل السلام والتنمية في هذه المنطقة”، مشيرا إلى أنه “كان من الضروري أن تضيف فرنسا اسمها إلى القائمة الطويلة من الدول التي دعمت بالفعل مقترح الحكم الذاتي للصحراء تحت السيادة المغربية”.
وأشارت مجموعة الصداقة، التي قامت وفودها بزيارات عديدة لمدينتي الداخلة والعيون، إلى أنها “عملت طويلا في إطار الدبلوماسية البرلمانية لكي تدعم فرنسا بدون لبس المخطط المغربي (…) بتعاون وثيق مع مجموعة الصداقة المغربية الفرنسية في مجلس المستشارين المغربي ورؤسائها المتعاقبين”.
ودعا رئيس مجموعة الصداقة الفرنسية المغربية إلى “كتابة صفحة جديدة من التعاون بين البلدان المتوسطية، معتمدة بشكل خاص على الشراكة المتينة بين فرنسا والمغرب”.