قال الدكتور محمد الغالي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاضي عياض بمراكش، إن المساعدات الطبية التي أمر الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، بتوجيهها إلى السكان الفلسطينيين في غزة تعكس التضامن العملي والفعلي للمملكة المغربية مع معاناة الشعب الفلسطيني.
وأضاف الغالي في تصريح لـ”مشاهد24″، أن هذه المساعدات والتي تتكون من أربعين طنا من المواد الطبية، تؤكد مرة أخرى على أن المغرب في شخص الملك محمد السادس يتحمل مسؤوليته الفعلية من خلال رئاسته للجنة القدس، وإشرافه على كل الأعمال التي يقوم بها بيت مال القدس الشريف وذلك من أجل دعم صمود الفلسطينيين في هذه الظروف الصعبة.
وشدد أستاذ العلوم السياسية على أن هذه المساعدات – والتي تكفل الملك محمد السادس بجزء كبير منها من ماله الخاص – تعكس الدور الريادي والمهم الذي تلعبه المملكة المغربية خاصة وأن هناك مجموعة من الدول تريد أن ترسل مساعدات ولكن لا تتوفر على السبل والإمكانات التي تساعدها على إيصالها.
ورأى الغالي أن “المملكة المغربية بقدر ما هي قادرة على تعبئة كل هذه الإمكانات الطبية وغيرها فهي قادرة أيضاً على إيصالها بشكل آمن”، مستطرداً بالقول: هذه “مسألة مهمة وأساسية، وهذا ما يعزز ويكرس محورية دور المغرب في دعم نضالات الشعب الفلسطيني الشقيق”.
وكان الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، قد أعطى تعليماته السامية لإطلاق عملية إنسانية تهم توجيه مساعدات طبية إلى السكان الفلسطينيين بغزة.
وتتكون هذه المساعدات من أربعين طنا من المواد الطبية تشمل، على الخصوص، معدات لعلاج الحروق، والطوارئ الجراحية وجراحة العظام والكسور، وكذا أدوية أساسية.
وتم إيصال المساعدات المغربية عبر الطريق البري نفسه غير المسبوق الذي تم اتباعه خلال عملية إرسال المساعدات الغذائية، بتعليمات من الملك، في شهر رمضان الأخير.