وصف أستاذ العلاقات الدولية في جامعة ديجون عبد الرحمان المكاوي، زيارة وزير الخارجية الفرنسي، ستيفان سيجورني إلى المغرب، بـ”الهامة”، مشيراً إلى أنها خطوة لافتة لطي صفحة الخلافات، والمضي قدما نحو تحقيق المصالح المشتركة.
وأضاف مكاوي في تصريح لـ”مشاهد24″، أن هناك رغبة فرنسية لإرجاع العلاقات إلى سابق عهدها وتجويدها استناداً إلى التطورات الإقليمية والدولية. مبيناً أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أعطى أوامره إلى وزير خارجيته سيجورني للرقي بالعلاقات مع المملكة.
وأكد المتحدث أن الرئيس ماكرون ومستشاريه وبعض زعماء الأحزاب السياسية في فرنسا يراهنون على فتح باب للتعاون مع المغرب بدءاً بالتأكيد على مساندة فرنسا لمقترح الحكم الذاتي.
ويرى أستاذ العلاقات الدولية الخبير في الشؤون الاستراتيجية، أن فرنسا مستعدة للدفع بالعلاقات إلى الكثير من الانفراج. مشيراً إلى أن باريس تنافس الكثير من الدول الأوروبية التي أصبحت تهرول نحو المغرب للاستثمار وتوقيع اتفاقيات اقتصادية هامة.
وخلص المكاوي إلى أن هذه الزيارة ستبدد سوء الفهم الذي خيّم لفترة طويلة، كما ستؤكد على متانة العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، لافتاً أن فرنسا تُراهن على المغرب كبوابة نحو إفريقيا.