قال محمد تاج الدين الحسيني، أستاذ القانون الدولي والعلاقات الدولية، إن المغرب والإمارات يدشنان اليوم مرحلة جديدة من خلال توقيع الملك محمد السادس ورئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على إعلان “نحو شراكة مبتكرة ومتجددة وراسخة” بين البلدين.
وأضاف تاج الدين في تصريح لـ”مشاهد24″ أن العلاقات المغربية الإماراتية راسخة منذ عهد المغفور له الملك الحسن الثاني والراحل الشيخ زايد بن سلطان، مشدداً على أن هذه العلاقات تشهد اليوم منعطفاً حقيقياً عبر شراكات اقتصادية فاعلة، تخدم المصالح العليا المشتركة.
وأوضح أستاذ القانون الدولي أن هذا الإعلان له رمزية كبيرة، مبينا أن العلاقات بين الرباط وأبوظبي بات محكوم عليها الآن بأن تكون قوية وشمولية تهم جل القطاعات.
ورأى المتحدث أن هذه الشراكة مبتكرة ومستدامة تتجاوز الإطار التقليدي من اتفاقيات ذات طابع اقتصادي إلى مشاريع كبرى خطّها المغرب ضمن المشاريع المستدامة وعلى رأسها ميناء الداخلة، ومشروع القطار فائق السرعة، وغيرها من البنيات التحتية، مبيناً أن هذه المشاريع وغيرها ستكون دولة الإمارات حاضرة فيها بقوة من خلال استثمارات كبيرة.
واستطرد الحسيني بالقول: “المغرب يُعد بشكل جدّي لاستقبال مونديال 2030، والإمارات تدخل على الخط للاستعداد باستثماراتها، كما أن الإمارات كانت من الدول السباقة لإغاثة الساكنة المتضررة من زلزال الحوز، واليوم ستساعد على إعادة الإعمار”.
وفي تحليله لأبعاد تبادل العديد من مذكرات التفاهم الموقعة بين المملكة المغربية والامارات العربية المتحدة، والتي ترأسها الملك محمد السادس والشيخ محمد بن زايد، اليوم الاثنين بأبوظبي، يعتقد الخبير في العلاقات الدولية أن هذه المذكرات تعطي بعدا جديدا لهذه العلاقات، وهي رسالة لباقي دول الخليج لحثها على الاستثمار أكثر في المملكة.
ورأى الحسيني أن كل دولار ستستثمرها الإمارات سيجر مستقبلا دولارات أخرى من دول خليجية شقيقة، لافتاً أن المغرب يوفر للمستثمرين الأجانب مناخا جيدا للاستثمار، زد على ذلك الموقع الاستراتيجي الذي يتميز به المغرب.
وخلص المتحدث أن هذه المسيرة الجديدة التي قطعها الطرفان لا يمكن زعزعتها.