في ظل حذر شديد تبديه أنقرة تجاه قضية الصحراء المغربية، كي لا تغامر بعلاقاتها مع الرباط، حمّل النظام الجزائري، تركيا موقفا جديدا يهم قضية الصحراء.
ونقلت وسائل إعلام جزائرية تصريحات عن الرئيس عبد المجيد تبون قال فيها: “سجلنا توافقا في وجهات النظر بين الجزائر وتركيا حول ملفات دولية على غرار مالي والنيجر والصحراء”.
هذا التوافق المزعوم الذي أوردته صحيفة “الشروق” المقربة من نظام العسكر، غاب في كلمة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، كما أن وسائل الإعلام التركية على اختلافها الرسمية والخاصة لم تشر لا من قريب ولا من بعيد إلى قضية الصحراء المغربية.
وفي غضون ذلك، أكدت وكالة “الأناضول” التركية أن اللقاء بين تبون وأردوغان شمل “تبادل الآراء بشأن العلاقات الثنائية وقضايا إقليمية ودولية على رأسها الهجمات الإسرائيلية في قطاع غزة”.
وفي نفس السياق، لم تنسب شبكة “TRT” العمومية التركية لأردوغان أي تصريح يهم الصحراء المغربية.
ووفق الإعلام التركي، فقد وجّه أردوغان اهتمامه نحو التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين وتنمية الاستثمارات.
لكن من يُتابع السياسة الخارجية للجزائر سيدرك أن ما ذكرته صحيفة “الشروق” وما يجتره إعلام العسكر يوميا أصبح لازمة لا يمكن التخلي عنها، لأن عقلية النظام العسكري تعود إلى الحرب الباردة القائمة على خلق العداء والانقسام!.