بعد أيام من تسلم الملك محمد السادس أوراق اعتماد السفير الفرنسي الجديد في الرباط، كريستوفر لوكورتييه، عين العاهل المغربي سميرة سيطايل سفيرة للمملكة في باريس، بعدما ظل هذا المنصب شاغرا لأشهر في سياق جفاء دبلوماسي بين اليلدين.
ويرى مراقبون أنه هذه الخطوة من شأنها أن تنهي نحو عام من الشغور الدبلوماسي في فرنسا، وتضع حدا للأزمة الصامتة بين البلدين، بعد أن سعت باريس في العديد من المناسبات إلى إعادة الدفء إلى العلاقات مع المغرب الذي يعتبر شريكا موثوقا للاتحاد الأوروبي على مختلف الأصعدة.
وجاء هذا التعيين خلال مجلس وزاري ترأسه العاهل المغربي في القصر الملكي بالرباط، حيث جرى تعيين سفراء آخرين في الإمارات والأردن ومصر والصين والولايات المتحدة.
وبحسب مراقبين مغاربة، فإن تعيين سفير جديد للرباط بباريس بعد شغور المنصب لأكثر من 10 أشهر، قد يكون مؤشراً على بداية دخول العلاقات الدبلوماسية بين البلدين منعطفاً جديداً في اتجاه طي صفحة التوتر بين البلدين الحليفين.
وكان المغرب أنهى في 19 يناير مهام سفيره السابق في باريس، محمد بنشعبون. وظل هذا المنصب شاغرا منذ ذلك الحين، في سياق جفاء بين البلدين.
وجدير بالذكر أن المغرب بات يبني سياسته الخارجية على أساس مواقف الدول من قضية الصحراء المغربية، في وقت يحظى فيه مقترح الحكم الذاتي بشبه إجماع دولي. كأساس وحيد وواقعي لحل هذا النزاع الإقليمي المفتعل.