قالت وسيلة الإعلام الإسبانية المتخصصة (ديارو ديل بويرتو) إن المغرب، لاسيما من خلال مركبه المينائي طنجة المتوسط، فرض نفسه كقاطرة لإفريقيا في مجال الخدمات اللوجستية العالمية.
وكتبت البوابة الإسبانية أن ميناء طنجة المتوسط، باعتباره جسرا بين أوروبا وإفريقيا، يجسد رؤية المغرب لقارة حيث الخدمات اللوجستية تعزز مكانتها في سلاسل التوريد العالمية”، مؤكدة أن نجاح هذا المركب المينائي يعكس التجربة المغربية غير المسبوقة في هذا المجال.
وأشارت (ديارو ديل بويرتو) إلى أن مشروع طنجة المتوسط، بعد 20 عاما من إطلاقه، أضحى “أداة أساسية” لإقامة شراكات متينة بين البلدان الإفريقية والأوروبية في مجال الخدمات اللوجستية والربط المينائي، وذلك في إطار “التعاون جنوب-جنوب”.
وتضيف وسيلة الإعلام المتخصصة: “لقد أثبت المغرب القيمة الكبيرة التي يوليها للخدمات اللوجستية من أجل تقدم البلاد، حيث يوجد ميناء طنجة المتوسط في طليعة استراتيجية تهدف إلى أن يكون نموذجا يحتذى به بالنسبة لبقية البلدان الإفريقية، والتي تتجاوز البنية التحتية أو الخدمات البسيطة للموانئ”.
ونقلت الصحيفة الإلكترونية عن وزير النقل واللوجستيك، محمد عبد الجليل، قوله في هذا الإطار، إن القطاع يحظى باهتمام كبير من قبل السلطات، ويتجلى ذلك في إنجاز مشاريع كبرى في مجال البنيات التحتية من طرق وسكك حديدية وموانئ ومطارات، مبرزا أن “الاستثمار العمومي عرف، منذ اعتلاء صاحب الجلالة الملك محمد السادس عرش أسلافه الميامين، نقلة نوعية، لا من حيث حجم هذه الاستثمارات ولا من حيث نوعية المشاريع المنجزة”.
وعرف مؤتمر (TOC Africa 2023) مشاركة حوالي 39 بلدا، من بينهم 20 بلدا من إفريقيا، وممثلين عن 22 سلطة مينائية، 16 من بينها من إفريقيا، إلى جانب حوالي 50 فاعلا مينائيا وصناعيا، وأكثر من 40 متحدثا دوليا، بهدف تبادل الممارسات الفضلى واستعراض وضعية القطاع على مستوى القارة الإفريقية.