أطلقت مؤسسة الحسن الثاني للجالية المغربية المقيمة بالخارج، أمس الاثنين بالرباط، مركزا ثقافيا افتراضيا موجها لمغاربة العالم، يهدف الى تقريبهم من ثقافة الوطن الأم.
ويتعلق الأمر بموقع إلكتروني يقترح فضاء رقميا موجها للمغاربة المقيمين بالمهجر، ويبرز مختلف صور المغرب من خلال تراثه وكنوزه الثقافية ويسلط الضوء على الساحة الثقافية والفنية المغربية وأهم صناعها عبر العالم.
وتستهدف المبادرة المهاجرين المنتمين الى مختلف الأجيال، وخصوصا الشباب المغاربة المزدادين في الخارج، والذين يتخذ ارتباطهم بالمغرب في بعض الأحيان شكل صراعات بين الهويات والأجيال.
وتتطلع هذه القاعدة الالكترونية الى تلبية مختلف الانتظارات المتعلقة بالحصول على المعلومات وتقاسمها مع جميع شرائح وأجيال المهاجرين.
وجرى حفل إطلاق المركز الافتراضي الذي ترأسه عمر عزيمان، الرئيس المنتدب للمؤسسة، بمشاركة الوزير المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، أنيس بيرو ومسؤولين بوزارة الثقافة وجامعيين وممثلي بعثات دبلوماسية أجنبية معتمدة بالمغرب.
وقال عزيمان إن مؤسسة الحسن الثاني للجالية المغربية المقيمة بالخارج تستهدف بشكل خاص شريحة الشباب من خلال فضاء للحوار والتفاعل الثقافي بين مغاربة الداخل والخارج، موضحا أن المشروع يتيح الفرصة للمبدعين والفنانين المغاربة المقيمين بالخارج من أجل المساهمة في تطوير الثقافة المغربية التي يطبعها التعدد والتنوع.
ومن جانبه، اعتبر بيرو، أن هذا المركز واحد من الآليات التكنولوجية التي تستجيب لأسئلة الشرائح الشابة من مغاربة العالم وتسهم في ترسيخ هويتهم وتعزيز روابطهم مع المغرب، مضيفا أن المشروع ينضاف الى مركز ثقافي مغربي يوجد فعلا بمونريال، بينما يجري الاعداد لاطلاق مركز آخر بأمستردام في غضون 2015.
يذكر أن هذا المركز الافتراضي يشتمل على برمجة متنوعة تشمل التراث الثقافي، التاريخ، التاريخ القديم، الجغرافية، المعارض والتظاهرات الفنية والثقافية بالمغرب.