قام الخريجون الممرضون المختصون في الأشعة، وفي الترويض بتنفيذ وقفة أمام مقر وزارة الصحة يوم أمس الأحد، بالتزامن مع موعد إجراء مباراة توظيف الممرضين.
وجاء ذلك احتجاجا على ما سماه المشاركون في الوقفة ب”إقصاء” وزارة الصحة لهم من اجتياز هاته المباراة، وعدم توفير أي مناصب مالية في هذه المباراة لهاتين الشعبتين، الأمر الذي يعتبر، في نظرهم، “إقصاءا واضحا في حق أطر صحية مجازة من طرف الدولة”.
وأوضح بلاغ صادر عن منظمي الوقفة، أن خريجي الأشعة و الترويض يعانون من أزمة عطالة وتراكم في عدد العاطلين، حيث وصل عدد اخصائيي الأشعة المعطلين 280 ممرض، إضافة إلى 320 مروض طبي عاطل عن العمل، في وقت تضيع فيه مئات المناصب المالية في تخصصات أخرى لعدم تواجد متبارين.
ورغم الخصاص الكبير الذي تعانيه كافة المرافق الصحية في هاته الأطر الشبه طبية، يضيف المصدر ذاته، تتجاهل الوزارة الأعداد المتراكمة من الخريجين المعطلين في هاتين الشعبتين، بل و تنكر تواجد أي عاطلين في صفوف الممرضين من خلال بياناتها، مما أشعل موجة من الإستياء في صفوف الخريجين الذين لم يتمكنوا من اجتياز المباريات، نظرا لعدم توفير المناصب المالية الكافية لإستيعاب خريجي كل الدفعات المتخرجة منذ سنة 2012 إلى اليوم.
ولم تعط الوزارة أي رد مسؤول يذكر، رغم مراسلة وزير الصحة الحسين الوردي، والكاتب العام، ومدير الموارد البشرية من طرف اللجنة الممثلة لخريجي الأشعة و الترويض عدة مرات، “بل استمرت الوزارة في إقصاء تهميش الممرضين عبر عدم توفير المناصب المالية مما يزيد في أزمة البطالة”.
وتأسيسا على ذلك، تطالب اللجنة الممثلة للخريجين الممرضين في الأشعة و الترويض الطبي بما اعتبرته “التوفير العاجل و اللامشروط للمناصب المالية الكافية لكل خريجي الشعبتين”.