أصبحت عمليات زرع الكلي في المستشفيات المغربية ممارسة استشفائية عادية يقوم بها المختصون بالعديد من المراكز الاستشفائية الجامعية بالمغرب.
هذا ما كشف عنه الحسين الوردي، وزير الصحة، في كلمة تليت نيابة عنه أمس الجمعة بفاس خلال افتتاح أشغال المؤتمر الفرنسي المغاربي السادس لزرع الأعضاء والأنسجة الذي تنظمه وزارة الصحة حول موضوع ” آليات تطوير التبرع وزرع الأعضاء والأنسجة بالدول المغاربية “.
وأضاف الوزير ، أن عدد عمليات زرع الكلي التي تم إجراؤها بست مستشفيات مرخصة بلغ إلى حدود شهر دجنبر 2014 حوالي 50 عملية.
وأوضح وزير الصحة أن عدد عمليات زرع الكلي بالمستشفيات المغربية وإن كانت إلى حدود اليوم لا ترقى إلى ما تطمح إليه الأطقم الطبية والجراحية، فإنها تظل واعدة على اعتبار أن هذه العمليات سجلت ارتفاعا ملحوظا في عددها رغم وجود بعض الإكراهات.
وأشار إلى أن المركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء أضحى يشتغل باستقلالية تامة في مجال زرع الكلي للكبار انطلاقا من مانحين أحياء في حين كان المركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا بالرباط قد شرع منذ سنة 2012 في إجراء عمليات زرع الكلي للمرضى الكبار اعتمادا على مانحين أحياء. وانطلقت هذه العمليات بكل من المركزين الاستشفائيين الجامعيين بفاس ومراكش منذ سنة 2010 ، بينما اعتمد مستشفى الشيخ زايد وكذا المستشفى العسكري محمد الخامس بالرباط هذه التقنية خلال سنتي 2012 و 2013.
ويبحث المؤتمر الفرنسي المغاربي السادس لزرع الأعضاء والأنسجة الذي يحضره العديد من الخبراء والأساتذة الباحثين والأطباء من بلدان المغرب العربي وفرنسا على مدى يومين العديد من القضايا والمواضيع التي لها ارتباط بعمليات زرع الأعضاء والأنسجة وكذا الاستراتيجيات والمقاربات المعتمدة لتطوير هذا الميدان الطبي .