تونس.. المشهد المتغيّر وانتظارات 2015

غزلان جنان
وجهات نظر
غزلان جنان10 يناير 2015آخر تحديث : منذ 9 سنوات
تونس.. المشهد المتغيّر وانتظارات 2015
تونس.. المشهد المتغيّر وانتظارات 2015

بمرور سنوات أربع على الثورة، وفرار زين العابدين بن علي، شهدت تونس تقلّبات كثيرة في مشهدها السياسي، وأحداثاً متسارعة وتغيّرات مهمة، ومثّلت سنة 2014 إطاراً زمنياً لجملة من التحولات المؤثرة التي سيكون لها امتداداتها وحضورها في التاريخ السياسي للبلاد حاضراً ومستقبلاً. وربما كان الحدث المركزي في 2014 المصادقة على الدستور الجديد (27/01/2013)، والذي كان نتاج سنتين من جهد المجلس التأسيسي الذي تم انتخابه بعد الثورة، فترة شهد خلالها المجلس تجاذبات حادة وصراعات بين القوى المختلفة، وانفتح في أثنائها المجال لنقاش عمومي واسع. وإذا كان النقاش والحوار العمومي حول القضايا الكبرى والمصيرية سمة أساسية للديمقراطية المعاصرة، فإن حداثة التجربة التونسية حوّلت النقاش إلى ما يشبه الحروب السياسية، حيث تتخندق الأحزاب خلف شعاراتها وتصوراتها، وحولت المشهد إلى ما يشبه المبارزة بين القوى المختلفة لفرض رؤاها، خصوصاً في ما يتعلق بالمشروع المجتمعي والنظام السياسي الممكن الذي سيحدد الرؤية المستقبلية للبلاد. وربما من المفيد أن يُشار إلى جملة "تنازلات" أبدتها قوى سياسية فاعلة حينها، من أجل إيجاد أكبر قدر ممكن من الإجماع حول الدستور المقبل (تنازل النهضة، مثلاً، عن تضمين الشريعة مصدراً للتشريع، أو قبول قوى علمانية مسالة الهوية العربية الإسلامية للبلاد). وفي الإجمال، كان إقرار الدستور، وبما يشبه الإجماع، حدثاً مهمّاً لبلد عانى طويلاً من الاستبداد. وقد تضمن الدستور الجديد تقريراً للحقوق والحريات، ويحاول التأسيس لدولة ديمقراطية فعلية، تخدم جميع التونسيين من دون تمييز.

لمواصلة القراءة ، انقر هنا

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق