خصصت يومية” الأخبار” المغربية، في عددها الصادر غدا الثلاثاء، ملفا خاصا، للحرب الاليكترونية التي تشنها الجزائر ضد المغرب ، من خلال مخابراتها، مستعرضة السيناريوهات الرهيبة لما أسمته ب” الإرهاب الاليكتروني”.
وأوضحت الصحيفة، أنه لا جدال أن النظام الجزائري الحالي برؤوسه الثلاث (مؤسسة الجيش والمخابرات ولوبي الرئاسة)، يخوض حربا مقدسة ضد المغرب، تترجمها بوضوح معاركه وغزواته الدبلوماسية والإعلامية والمخابراتية.
وأضافت أن غزوات المخابرات العسكرية الجزائرية التي استهدفت كل القطاعات الحيوية للمملكة، لا يمكن أن تتم بدون الاعتماد على شبكة استخباراتية مكثفة ومتشعبة داخل المغرب وخارجه، تتقاطع داخلها مجموعة من الاختصاصات، كالتجسس الاستعلاماتي والتجسس الاقتصادي والتجسس العسكري والتجسس الإلكتروني، الذي يندرج ضمن مناهج الحرب الإلكترونية التي أصبحت من أهم ركائز المواجهات الاستراتيجية الدولية في القرن 21.
وطبعا فإن تسريبات «كريس كولمان 24» تندرج ضمن هذه الحرب التي سعت من خلالها الاستخبارات الجزائرية إلى استنساخ «ويكيليكس مغربي» لتفجير فضيحة إعلامية مبيتة، منها ما هو مدفوع الأجر مسبقا، لزعزعة صورة المغرب في المنتظم الدولي، خصوصا في ما يتعلق بالوثائق السرية المرتبطة بقضية الصحراء المغربية، التي تم تسريبها، تزامنا مع موعد التقرير الذي تقدم به «كريستوفر روس»، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في الصحراء، أمام مجلس الأمن الدولي.
وقد نشر «كريس كولمان»، وهو الاسم المستعار الذي انتقته بـ«عناية مركزة» المخابرات الجزائرية لنشر صور لملفات على موقع «تويتر»، أغلبها قديمة ما بين 2011 و2014، يحمل بعضها طابع (سري جدا)، وتتعلق بقطاعات حكومية وعسكرية.
غير أنه تم التركيز على الوثائق والرسائل الدبلوماسية المغربية، بما فيها قرصنة البريد الإلكتروني لمباركة بوعيدة، الوزيرة المنتدبة في الخارجية والتعاون، التي اتهمت الجزائر والبوليساريو بالوقوف وراء الحرب الإلكترونية ضد المغرب.
كما سبق لوزير الخارجية والتعاون المغربي أن صرح بأن “تسريب وثائق سرية لمسؤولين مغاربة هو من تنفيذ المخابرات الجزائرية”.