كتبت أسبوعية (جون أفريك) في عددها الأخير، أن المغرب، الذي يعلن بوضوح عن طموحاته في المجال البحري، مصمم على استثمار انفتاحه على حوض البحر الابيض المتوسط والمحيط الاطلسي.
وأكدت الأسبوعية، في ملف خصصته للبعد البحري للمغرب، أن المملكة البلد الافريقي الذي يتوفر على ساحل طويل، وعلى واجهتين بحريتين على المتوسط والأطلسي، تضاعف الجسور نحو أوروبا والأمريكيتين من اجل فرض نفسها كشريك لا محيد عنه.
وأشارت، في هذا الصدد، إلى أن المغرب اضطلع بدور رائد في انشاء الاتحاد من أجل المتوسط سنة 2008 ، كما كان وراء الحوارات الاطلسية التي تنظم كل سنة منذ 2011 بمشاركة مئات الفاعلين العموميين والخواص من 45 بلدا مطلا على المحيط الاطلسي، من أجل بحث قضايا الاقتصاد والتجارة والأمن والهجرة، مبرزة أهمية الانشطة المرتبطة بالبحر (نقل، صيد،سياحة) بالنسبة لاقتصاد البلاد، والتي تساهم بنسبة 20 في المائة في الناتج الداخلي الخام .
وفي هذا السياق سلطت الاسبوعية الضوء على الاوراش الكبرى التي أطلقها المغرب من أجل تطوير مساهمة فروع الانشطة البحرية في التنمية وخاصة مخطط (أليوتيس) في قطاع الصيد البحري، وميناء طنجة المتوسط، الذي أصبح من بين أبرز موانىء القارة، فضلا عن الاستراتيجية المينائية في أفق 2030 .
كما توقفت الأسبوعية عند مشاريع تحويل الميناء التاريخي لمدينة طنجة ليصبح ميناء سياحيا كبيرا يضم أنشطة الرحلات البحرية والترفيه، وبناء ميناء الصيد الجديد، مبرزة أن هذه المشاريع تندرج في إطار مخطط طنجة الكبرى الذي أطلق سنة 2013 .
وبخصوص المنطقة الجنوبية للمملكة، تطرقت الاسبوعية إلى الأهمية الخاصة لمدينة الداخلة، باعتبارها مدينة بحرية للمستقبل، معتبرة أن هذه المدينة تحتل، بالنظر إلى مؤهلاتها المتعددة، مكانة متميزة جنوب المملكة.
وأبرزت (جون افريك) مشاريع التنمية الاقتصادية التي تم تنفيذها في هذه المدينة، خاصة في مجالات الصيد البحري وتربية الأحياء البحرية والسياحة والطاقات المتجددة.