أكد مصدر قضائي بمدريد، أن قاضي المحكمة الوطنية، أعلى هيئة جنائية بإسبانيا أمر، امس الخميس، بسجن أربعة أعضاء في خلية إرهابية لتجنيد واستقطاب نساء قصد تسهيل التحاقهن بما يسمى تنظيم “الدولة الإسلامية بسورية والعراق”، فككتها مصالح الأمن المغربية والإسبانية يوم الثلاثاء الماضي.
وأضاف المصدر ذاته أن المتهمين الأربعة، ثلاث نساء ورجل اعتقلوا، يوم الثلاثاء، بثغري سبتة ومليلية وببرشلونة، وهم متهمون بالانتماء إلى شبكة جندت 12 امرأة على الأقل لإلحاقهن بما يسمى تنظيم “الدولة الإسلامية”، مشيرا إلى أنه تم الاستماع لثلاثة من الموقوفين فيما رفض الرابع الإدلاء بأقواله.
وتابع المصدر نفسه أنه، في إطار هذه العملية، تم، أيضا، القبض على فتاة في ال17 من العمر، وتم وضعها في مركز للأحداث بجهة مدريد، بعد أن تم الاستماع إليها من قبل المدعي العام بمليلية.
وكانت وزارة الداخلية المغربية قد أوضحت، في بلاغ لها، أن هذه العملية، التي تدخل في إطار العمليات الاستباقية لمواجهة التهديدات الإرهابية، تمت بتعاون وثيق مع المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، وبتنسيق مع المصالح الأمنية الإسبانية.
وأسفرت العملية عن إيقاف زعيمي هذه الخلية بمدينة الفنيدق، وذلك تزامنا مع اعتقال خمسة من شركائهما من طرف المصالح الأمنية الإسبانية بكل من سبتة ومليلية وبرشلونة.
وقد أكدت التحريات، يضيف البلاغ، تورط عناصر نسائية في عمليات استقطاب متطوعات كان يتم شحنهن بالفكر “الجهادي” من طرف زعيمي هذه الخلية خلال اجتماعات سرية بأحد المنازل، وذلك قبل إلحاقهن بصفوف ما يسمى ب “الدولة الإسلامية”، بهدف الزج بهن في عمليات انتحارية أو تزويجهن بمقاتلي هذا التنظيم الإرهابي.
وأشار المصدر ذاته إلى أن أفراد هذه الخلية لهم ارتباطات ببعض القادة الميدانيين المغاربة ب”الدولة الإسلامية”، والذين يخططون للقيام باعتداءات إرهابية داخل المملكة.