اعتبر سفير الاتحاد الأوروبي بالمغرب روبيرت جوي، أمس الخميس بالرباط، أن إغلاق الحدود بين المغرب والجزائر يبقى وضعية شاذة تماما.
وأضاف جوي، الذي حل ضيفا على اللقاءات الدبلوماسية لوكالة المغرب العربي للأنباء، لمناقشة موضوع “ما الذي يمنح العلاقات بين المغرب والاتحاد الأوروبي طابعا استراتيجيا؟”، إن هذه الوضعية تعيق الاندماج المغاربي الذي هو في صالح أوروبا.
إلى ذلك، أكد سفير الاتحاد الأوروبي بالمغرب، أن المغرب يعد شريكا هاما للاتحاد الأوروبي، وبلدا رائدا في المنطقة، تملك الشجاعة سنة 2011، حيث شرع في تنفيذ إصلاحات جد طموحة.
وأبرز جوي، أن تنفيذ هذه الإصلاحات، التي نص عليها دستور 2011، يتطلب المزيد من الوقت، بالنظر للعدد الكبير من القوانين التنظيمية التي يتعين إصدارها، وكذا النصوص القانونية التي يجب المصادقة عليها.
وشدد الدبلوماسي الأوروبي على أن المغرب يضطلع بدور هام في منطقة الساحل وشمال إفريقيا في مجال مكافحة التطرف الديني.
من جهة أخرى أكد جوي، أن 2015 ستكون سنة حاسمة بالنسبة للشراكة بين المغرب والاتحاد الأوروبي، أن سنة 2015 تستمد أهميتها من الأوراش الكبرى التي يتعين رفعها لتوطيد الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والمغرب والتي تعد من ضمن أهم الشراكات في الجوار الأوروبي.
وحسب سفير الاتحاد الأوروبي بالمغرب، فإنه “من الضروري أن نواصل خلال هذه السنة هذا الزخم الذي تشهده شراكتنا والقائمة على صيغة مربحة للطرفين استنادا إلى الوضع المتقدم للمملكة الذي تم التوقيع عليه سنة 2008، والذي يكاد يكون فريدا في الجوار الأوروبي، ويعد خارطة طريق حددت طموحات كبرى بالنسبة للمغرب”.
وقال المسؤول الأوروبي إنه من ضمن التحديات التي يتعين رفعها، هناك مسألة الهجرة التي يتعين تدبيرها بشكل جماعي تماما، مثلما هو الشأن بالنسبة لمكافحة الإرهاب بجميع أشكاله.
واستعرض جوي، بالخصوص، العلاقات السياسية والاقتصادية والبرلمانية بين الجانبين، وكذا الروابط الإنسانية بين المغرب والاتحاد الأوروبي، مبرزا أنه تم إحراز تقدم في العديد من المجالات من قبيل الحوار السياسي وإيجاد سبل عمل جديدة وإطلاق مفاوضات حول التبادل الحر.
وفي الجانب الاقتصادي، أكد المسؤول الأوروبي أن تنويع المغرب لشركائه الاقتصاديين يشكل أمرا مهما يستجيب للمتطلبات العالمية الراهنة.