قال عبد الرحيم المنار اسليمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة محمد الخامس، إن الخطاب الذي وجهه الملك محمد السادس، إلى الأمة بمناسبة الذكرى 39 للمسيرة الخضراء، يرسم الخارطة الاستراتيجية التي يجب أن تضعها الدول الكبرى نصب أعينها في التعامل مع ملف الصحراء.
وأوضح المنار اسليمي، الخبير في الشؤون الاستراتيجية وتحليل السياسات، في تصريح لوكالة الأنباء المغربية، أن ” الأبعاد الاستراتيجية للخطاب تؤكد أن قضية الصحراء قضية وجود للمغرب وأن المس بها يهدد استقرار المنطقة المغاربية برمتها، وأن خيار الحكم الذاتي يظل الخيار الوحيد لبناء استقرار في شمال افريقيا والصحراء “.
وأبرز الباحث أن الخطاب الملكي تضمن رسالة إلى الأمم المتحدة والقوى الدولية الكبرى مفادها بأن أقصى سقف للتنازلات التي يمكن للمغرب أن يقدمها هو مقترح الحكم الذاتي مضيفا أن الملك محمد السادس « حدد في خطابه مساحة المفاوضات التي لا يمكن أن تتجاوز الحكم الذاتي، ووجه رسالة الى الامم المتحدة والقوى الكبرى بأن تنتبه الى سلوكها المتناقض الذي يشيد بالنموذج المغربي في الديمقراطية وحقوق الانسان وفي نفس الوقت يبقى غامضا بخصوص ملف الصحراء ».
وفي هذا الاطار أشار المنار اسليمي إلى أن خطاب العاهل المغربي « يحمل الجزائر مسؤولية نزاع الصحراء، ويذكرها بأن دبلوماسية المشاورات والحشد ضد المغرب بالدولار لا يمكنها أن تصمد أمام مبادئ الامة المغربية وحقوقها التاريخية والوجودية والسيادية على أقاليمها في الصحراء »
اقرأ أيضا
سباق نحو الحياد الكربوني.. المغرب يرتقي إلى المركز الثامن في مؤشر الأداء المناخي
حافظ المغرب على حضوره ضمن طليعة البلدان التي تقود السباق نحو الحياد الكربوني على مستوى العالم بارتقائه إلى المركز الثامن في تصنيف مؤشر الأداء المناخي لسنة 2025، الذي تم تقديمه، اليوم الأربعاء ضمن فعاليات الدورة الـ 29 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب 29)، المنعقد بباكو في أذربيجان.
تسليط الضوء في فيينا على تطوير شراكة متعددة الأبعاد بين المغرب والنمسا
عقد في فيينا اليوم الأربعاء مؤتمر بشأن إقامة شراكة متعددة الأبعاد بين المغرب والنمسا، بمبادرة …
ما هي مشكلة الجزائر مع لجنة القدس؟!
مؤتمرا عربيا بعد آخر، وقمة إسلامية بعد أخرى، أصبح توقع سلوك المسؤولين الجزائريين الحاضرين ممكنا، بل مؤكدا، حيث يكاد تدخلهم في بنود البيان الختامي يقتصر على أمر واحد: المطالبة بسحب الإشادة برئاسة العاهل المغربي الملك محمد السادس للجنة القدس، وجهوده لمساعدة أهلها. ورغم أن الجزائر لم تنجح يوما في دفع المشاركين لسحب هذه الفقرة أو حتى التخفيف منها، فإنها تمارس الأمر نفسه في المؤتمر الموالي، وهي تعلم سلفا مصير مسعاها: رفض الطلب، وتثبيت الإشادة بالمغرب وعاهلها!