لم تمض سوى بضع ساعات على بلاغ رئيس الحكومة عبد الإله بن كيران، القاضي بمنع الأساتذة المتدربين من الاحتجاج والاعتصام بالرباط، حتى خرجت وزارة الداخلية لتسير على نفس المنوال، مؤكدة منعها الإنزال الوطني الذي يعتزم ”أساتذة الغد” تنظيمه يوم الخميس المقبل 14 أبريل 2016.
وأوضحت الوزارة في بلاغ لها، أنها ستحرص على التطبيق الصارم للقانون، حيث ستعمل على منع التظاهرة، وذلك “في نطاق الاختصاصات الموكولة لها فيما يخص الحفاظ على النظام العام”.
ودعت الوزارة في بلاغ لها، الجهات التي تعتزم تنظيم هذه التظاهرة على رأسها التنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين، إلى احترام القرار وعدم القيام بأي محاولة للمس بالأمن، والإخلال بالنظام العام، محملة إياهم كامل المسؤولية في كل ما يمكن أن يترتب عن أي عمل مخالف للقانون.
وكان رئيس الحكومة، أكد في بلاغ حكومي شديد اللهجة، على أنه من الآن فصاعدا، سيتم التصدي لكل المحاولات الرامية إلى المس بالأمن العام، محملا المسؤولية في ذلك لكل “المحرضين والجهات الساعية لتأجيج الوضع واستغلال المطالب الاجتماعية لهذه الفئة وغيرها”.
وأوضح في الوقت ذاته، أن ملف ”أساتذة الغد” أخذ منحى بعيدا عن المطالب المهنية، حيث شهدت أغلب المسيرات ”حمل شعارات سياسية متطرفة في بعض الحالات، بشكل يبدو معه وكأن الحركات الاحتجاجية لتنسيقيات الطلبة الأساتذة أصبحت مجرد وسيلة لجهات معينة تشتغل في العمق وتتحين الفرصة لخلق الفوضى، وتسعى بكل الوسائل الممكنة من أجل اختراق واستغلال أي حركة اجتماعية كيفما كانت مطالبها بغية تأجيج الوضع الاجتماعي” حسب البلاغ دائما.
قرأ أيضا:الحكومة تصعد وتمنع الأساتذة المتدربين من الاحتجاج بالرباط